أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء، الجزء الأول من أبحاثها المتعلق بقضايا الفساد، الذي تعرفه جامعة الحسن الأول بسطات في الفترة الأخيرة، ولعل أبرز وأهم ما أفرزته التحقيقات الجارية، التي فجرت فسادا كبيرا داخل الكلية السالفة الذكر، تدخل لجنة تفتيش مركزية من وزارة التعليم العالي، للتحقيق في تزوير النقاط والتلاعب في تكوينات الماستر. ووفق المعلومات التي تتوفر عليها "كش24′′، فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، قد أنهت التحقيقات الأولية، في إطار هذا الملف المثير للجدل، حول العلاقات المشبوهة مع طالبات، والمراسلات الجنسية، المنسوبة إلى أحد أساتذة القانون العام، و الخروقات والتجاوزات الخطيرة المرصودة في هذا الملف نفسه، على حد تعبير مصادر الجريدة. وأثارت هذه القضية كثيرا من الجدل وردود أفعال متباينة، بسبب تداعياتها التي طالت إعفاء من المهام، وإغلاق وحدات التكوين في الماستر، بناء على تقارير لجنة التفتيش المركزية من وزارة التعليم العالي. وكانت الفرقة الوطنية قد إستمعت إلى طالبات وأستاذة، في هذه القضية بصفتهم مصرحين أو شهود. وبالموازاة مع انتهاء الجزء الأول من التحقيق مع طرف المحققين، على خلفية قضايا الفساد التي عرفتها النواة الجامعية الحسن الأول بسطات، وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة لدى الدائرة القضائية سطات، ستحيل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المكلفة بالتحقيق، خمسة أساتذة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات قصد القيام بالمتعين في شأن هذه القضية، وذلك يوم الخميس المقبل 25 نونبر الجاري بتهم ثقيلة تتعلق أساسا بالإبتزاز الجنسي والاتجار بالبشر.