في الوقت الذي فضل فيه عدد من قادة التحالف الثلاثي المشارك في الحكومة الرجوع إلى الوراء، وعدم الإدلاء بأي تصريحات تخص شروط الوزير شكيب بنموسى للمشاركة في مباريات أطر الأكاديميات، خرج برلماني "الأحرار"، لحسن السعيد، ليدافع عن هذه الشروط. وقال إنه "لا بأس في تشبيب قطاع التعليم". وتحدث، في تصريحات على هامش لقاء تواصلي عقده في إقليم اشتوكة أيت باها، على أن الحكومة ستتخذ قرارات في صالح المواطن. وربط دفاعه عن القرار برغبة الحكومة في تجويد التعليم، وهو مطلب أساسي قال إن التجمع الوطني للأحرار سمعه في زياراته الميدانية لمختلف أقليم ومناطق المغرب، في إشارة إلى القوافل التي نظمها هذا الحزب في إطار ما سماه ب100 يوم 100 مدينة. وتطرق هذا البرلماني الذي يترأس أيضا الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى وجود تأخر كبير في المنوظمة التعليمية. واعتبر بأن من مداخل الإصلاح هو تجويد تكوين الأساتذة، قبل أن يضيف: "ما فيها باس شوية ديال التشبيب في هذا الإطار" لإعطاء دفعة لإصلاح التعليم. لكن هذا الدفاع أثار الكثير من الانتقادات، حيث قال الغاضبون إن هذه الشروط المجحفة تتناقض مع قانون الوظيفة العامة، وتحطم آمال الآلاف من الشباب الحاصل على الإجازة. كما أنه يتناقض مع الشعارات الرنانة التي رفعتها الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي أثناء الانتخابات. ويشير المنتقدون إلى أن الحكومة، وبخلاف التزاماتها بنهج سياسة اجتماعية، فقد وقعت بداية توليها المسؤولية بارتفاع صاروخي لأسعار المواد الإستهلاكية الأساسية، وبتدابير أحادية موغلة في تقييد الحريات، كما هو الشأن بالنسبة لقرار إجبارية جواز التلقيح، قبل أن يسقط قرار شروط ولوج مباريات أطر الأكاديميات. وخلف هذا القرار موجة كبيرة من الاحتجاجات في أوساط المعطلين والطلبة، حيث شهدت مختلف المدن الجامعية، اليوم الإثنين، مقاطعة شبه شاملة للدروس ومسيرات جابت أبرز شوارع هذه المدن ورددت فيها شعارات راديكالية مناوئة للسلطات الحكومية، كم دعت إلى إلغاء هذه الشروط، وإدماج المعطلين في الحياة العملية.