أفادت رشيدة السليماني بنشيخ مديرة المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، أمس الجمعة، أن المغرب سجل حوالي 35 ألف تصريح وتبليغ عن الآثار الجانبية للقاحات كورونا، مشيرة إلى أنه كلما ارتفع عدد الملقحين يرتفع معه عدد التبليغات. وأكدت مديرة المركز في ندوة صحافية أن منافع اللقاح تبقى أكبر بالمقارنة مع الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها، مشيرة إلى أن مسألة الأعراض الجانبية في اللقاحات والأدوية مسألة طبيعية. ويبلغ معدل التبليغ عن الآثار الجانبية 0.71 لكل ألف جرعة تلقيح، حسب المتحدثة، و99.2 في المئة من هذه الحالات جد بسيطة، مثل الحرارة أو الاحمرار أو العياء الذي يمتد لمدة بين يوم وأسبوع، في حين لا تتجاوز الحالات المستعصية 0.8 في المئة. وتصل التبليغات عن هذه الحالات المستعصية 280 حالة، أي بمعدل 0.005 لكل ألف جرعة، تضيف المتحدثة، لكن وبعد التحريات والتتبع، تم التوصل إلى أن 90 في المئة من هذه الحالات لا توجد فيها علاقة سببية بين اللقاح والمشكل الصحي أو الوفاة. كما أنه ومن ضمن هذه الحالات المستعصية التي تم التوصل بها، هناك حالات يحتمل أن يكون اللقاح هو السبب فيها، كما يمكن ألا يكون للقاح علاقة بها، وهي حالات منها التي عولجت أو تعالج. وأوضحت المسؤولة أن معدلات الإصابة بالأعراض الجانبية متساوية بين الرجال والنساء، لكنها أكبر عند الأشخاص صغار السن، لأن جهازهم المناعي جيد ويقوم بردة فعل إزاء هذا اللقاح، في حين أنه وسط الأطفال لا توجد إلا تبليغات قليلة عن آثار جانبية.