أفادت مصادر مطلعة، أن فاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، باشرت تطهيرها لمجال التعمير من كل المعيقات، والمتسببين في عرقلة الاستثمار في القطاع. ووفق ما اورده موقع "كود"، فإن المنصوري توصلت بمجموعة من الملفات والتقارير حول الاختلالات التي يعرفها القطاع، سواء على مستوى المؤسسات التابعة للوزارة، او على مستوى المسؤولين عن قطاع التعمير بالجماعات وولايات الجهة. وحسب المصدر ذاته، فإن الوزيرة المنصوري وباعتبارها ايضا عمدة مدينة مراكش، من المنتظر ان تحدث زلزلا بقطاع التعمير بالمدينة الحمراء، حيث أشار المصدر في هذا الإطار أن فضائح التعمير بجهة مراكشآسفي، قد تطيح برئيسة قسم التعمير بالجهة، خصوصا بعدما تقاطرت الشكايات الكثيرة من طرف المستثمرين والشركات على السلطات المختصة. وأضاف موقع "كود" أن رئيسة قسم التعمير تدعي النفوذ والقرب من الكاتب العام لوزارة الداخلية، إلا أن المعطيات القادمة من مراكش تفيد العكس، حيث أن إعفاء هذه المسؤولة قد حان بسبب فضائحها في قسم التعمير خصوصا مع الثورة لي بدأتها وزيرة الاسكان والتعمير المنصوري، التي عبرت عن عدم رضاها من الوضع الذي وجدت فيه قطاع التعمير، خصوصا في ظل تداخل عدة قطاعات وغياب الحكامة، مشيرا ان اي تغيير في هذا القطاع، سيطال اولا رئيسة قسم التعمير. واستشهد المصدر ذاته بما وقع في مدينة الرباط التي شهدت اعفاء رئيسة قسم التعمير بمجلس المدينة، بعدما كشفت التحقيقات تورطها في اختلالات خطيرة في هاد القسم الحساس، مشيرا الى ان جهة مراكش قد تشهد اعفاءات مماثلة إذا تم ربط المسؤولية بالمحاسبة.