أوقفت مصالح الدرك الملكي بحد السوالم، التابعة لسرية برشيد، تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز الترابي السوالم، خلال الحملات التمشيطية الواسعة، أمام وبمحيط و بجنبات المؤسسات التعليمية، أول مشتبه فيه على خلفية ترويج المخدرات، والذي تم ضبطه متلبسا بحيازة كميات مهمة من الشيرا، وذلك بالقرب من الثانوية التأهيلية أولاد احريز الغربية. وجاء ذلك وفق مصادر "كش24′′، تنفيذا وتفعيلا لتعليمات القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، من أجل وضع حد لعمليات ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية، ومسكر ماء الحياة وتوزيع أقراص الهلوسة واعتراض سبيل المارة بصفة عامة، وبالقرب من المؤسسات التعليمية بشكل خاص. ووفق المعطيات الأولية التي توصلت بها كش24، فإن الدورية الدركية التي تمكنت من توقيف المشتبه به المحروس نظريا، وخلال مرحلة البحث التمهيدي مع الموقوف، المتورط في الحيازة والاتجار و ترويج المخدرات، تبين لها أن المروج يشتبه في تورطه ايضا في ترويج مخدر الشيرا، في صفوف تلاميذ و تلميذات المؤسسات التعليمية، بحد السوالم والمناطق الواقعة عليها، فضلا عن الجماعة الترابية السوالم الطريفية، والساحل أولاد احريز وبلدية سيدي رحال، ودار بوعزة بإقليم النواصر بالدار البيضاء. وأضافت المصادر ذاتها، أن عملية التفتيش المنجزة على المشتبه به أثناء توقيفه، أسفرت عن ضبط كمية من المخدرات " الحشيش "، ليتم نقله صوب مركز الدرك الملكي حد السوالم، و وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية، لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، حيث تم الاستماع إليه في محضر رسمي حول المنسوب إليه، وعرضه على وكيل الملك، للنظر في صك الإتهام الموجه إليه، والقيام بالمتطلب واتخاذ الإجراءات والجزاءات القانونية في حقه. وفي هذا الإطار، استحسنت ساكنة السوالم هذه الحملات التمشيطية المستمرة، التي تباشرها مصالح الدرك الملكي حد السوالم، وتستهدف بالأساس جنبات ومحيط المؤسسات التعليمية، من أجل تضييق الخناق على تجار المخدرات، الذين يجعلون من التلاميذ والتلميذات زبناء لهم، من الراغبين في استهلاك هذه السموم و الممنوعات، التي تهدم حياتهم ومستقبلهم الدراسي، ليبقى أمثال هؤلاء التجار المروجين الوحوش الآدمية، مصنفين في خانة عديمي الضمير والمسؤولية الاجتماعية، ومن الجانحين و الخارجين عن القانون، لم تنفع معهم العقوبات السجنية التي قضوها وراء القضبان، في تنيهم ولا تهذيب سلوكهم الإجرامي الخطير.