ذكرت مصادر مطلعة أن الدرك الملكي بحد السوالم، وفي إطار عمله على محاربة ترويج الممنوعات، تمكن من الإطاحة بأحد المروجين الذين يوصف بأنه من "البارونات" بالمنطقة، الذي أحيل صباح اليوم الثلاثاء، 12 يناير الجاري، على النيابة العامة من أجل النظر في المنسوب إليه. وحسب المصادر ذاتها، فإن عملية تمت بإشراف من قائد سرية الدرك الملكي برشيد، وبتنفيذ من عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، مكنت، في الصباح الباكر من يوم الأحد 10 يناير الجاري، من الإطاحة با "البارون" الذي كان موضوع العديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني. وأسفرت العملية عن حجز كميات مهمة من سنابل الكيف، التي قدرت بحوالي 500 كيلو غرام، كانت مخبأة بإحكام بأكياس بلاستيكية، بالإضافة إلى 150 كيلوغرام من مادة طابا و 50 غراما من مخدر الكوكايين، وعربة مجرورة بدابة، كان البارون الموقوف يستغلها لنقل المخدرات من مستودع التخزين صوب نقط البيع، كما تم خلال العملية وضع اليد على ثلاث دراجات نارية، كانت مخصصة لتوزيع المخدرات، على الراغبين في اقتنائها دون إثارة الانتباه، وحجز سيارة رباعية الدفع من نوع (توارݣ). و أفاد ت مصادر الجريدة أن عملية الإيقاف تأتي في إطار الحملات المكثفة والواسعة، التي يقودها القائد الإقليمي لسرية برشيد، مرفوقا بقائد درك حد السوالم وعناصره، حيث مكنت هذه الحملات الأمنية من وضع حد المروج المدعو (م ، ب)، وإيقاف رفيقته في مجال الحيازة والإتجار في المخدرات. ويعد الشخص الموقوف من أكبر تجار ومروجي المخدرات والمشروبات الكحولية بمنطقة السوالم وضواحيها، حيث يصنف ضمن الشبكات المهيمنة على ترويج الممنوعات بجهة الدارالبيضاءسطات. وكانت عناصر الدرك الملكي بحد السوالم، اقتحمت قلعة تاجر المخدرات الموقوف، حيث أسفرت العملية عن سقوط المروج المذكور رفقة شابة تعتبر أحد المقربين له، بل إنها توصف بساعده الأيمن، وذلك ضمن النفوذ الترابي بجماعة الساحل أولاد احريز بنفوذ إقليمبرشيد، فيما لا زالت الأبحاث جارية عن باقي المروجين المساعدين للشخص الموقوف، ممن تمكنوا من الفرار إلى وجهات مجهولة، تحت جنح الظلام، وفي غمرة الأمطار التي تهاطلت على المنطقة.