شهدت ساحة الحارثي بحي جليز بمراكش عشية يومه الأربعاء 27 أكتوبر الجاري، حالة استنفار أمني قصوى، سبق الوقفة الإحتجاجية التي نظمها مجموعة من الأشخاص الرافضين لإلزامية "جواز التلقيح". وطوق العشرات رجال الامن والقوات المساعدة محيط الساحة المذكورة، لمنع أي محاولة للإحتجاج، وذلك بعد توافد بضعة أشخاص من الرافضين للقرار الحكومي القاضي ب"إجبارية" جواز التلقيح ضد فيروس كورونا من أجل التنقل بين الأقاليم ودخول المؤسسات العامة والخاصة. وفرق رجال الأمن المحتجين الذين تجمعوا بمحيط مقر البريد المركزي بمقاطعة جليز، و عملوا على ترديد شعارات تندد ب"إلزامية" التلقيح ضد كورونا، وسط إنزال أمني كثيف، حيث أشرف والي أمن مراكش شخصيا على تطبيق إجراءات منع وصول المحتجين إلى ساحة الحارثي التي طوقتها عناصر الأمن بمختلف تشكيلاته. وعلمت كش24 أن السلطات أوقفت بعضا من المحتجين بعد رفضهم الانصراف ومواصلة الشكل الاحتجاجي بالقرب من مقر البريد المركزي، قبل أن يتفرق باقي المتظاهرين على الأزقة المحاذية لشارعي محمد الخامس والحسن الثاني.