ضرب زلزال بقوة 6,5 درجات شمال شرق تايوان، يوم الأحد، فيما قدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوته ب6,2 درجات، وقد أفاد سكان عن شعورهم بهزة قوية في العاصمة تايبيه. وتتبع مكتب الأرصاد الجوية المركزي مركز الزلزال إلى منطقة ييلان في شمال شرق البلاد، وقال إنه ضرب على عمق 67 كيلومترا عند الساعة 13,11 (05,11 بتوقيت غرينتش). وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في تايبيه بأن الهزة استمرت حوالي 30 ثانية وشعر بها، وقال المراسل "كانت جدران المنزل تهتز من الجانبين ومن الأعلى والأسفل وشعرت بأن (الهزة) قوية جدا". ولم تسجّل أضرار في الحي الذي يقطنه. وأعقب الزلزال هزة ارتدادية بلغت قوتها 5,4 درجات، وقد علّق نظام مترو الأنفاق في تايبيه كإجراء احترازي لأقل من ساعة بقليل قبل استئناف الخدمة. وقال توم باركر وهو رسام بريطاني يعيش في تايبيه إنه كان يستقل مترو الأنفاق عندما ضرب الزلزال. وكتب على تويتر "إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بزلزال في مترو الأنفاق. إنه مثل كونك في قطار الملاهي الأفعواني" مضيفا أنه طُلب منه ومن الركاب الآخرين أن يحتموا في أماكنهم في المحطة في الوقت الحالي. وأبلغ العديد من الأشخاص الآخرين عن الزلزال على الشبكات الاجتماعية. وكتب يو تينغ على فيسبوك "كنت خائفا جدا، صرخت في غرفتي" مضيفا "هذا الزلزال قوي فعلا، لقد تحطم الزجاج في غرفة الجلوس". وذكرت بعض متاجر البقالة أن مواد غذائية وسلعا أخرى وقعت عن الرفوف بسبب الاهتزاز. ونقلت فرانس برس عن السلطات قولها إنها لا تتوقع حصول أضرار على نطاق واسع لأن الزلزال لم يكن سطحيا. وأوضح رئيس مركز رصد الزلازل في مكتب الأرصاد الجوية المركزي تشين كوو-تشانغ "لا داعي للقلق الشديد". وتتعرّض تايوان للزلازل بشكل منتظم إذ تقع الجزيرة قرب تقاطع صفيحتين تكتونيتين. وقد تكون الزلازل بهذه القوة قاتلة. في العام 2018، ضرب زلزال بقوة 6,4 درجات مدينة هوالين، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة، ما أدى إلى مقتل 17 شخصا وإصابة نحو 300 آخرين. وفي سبتمبر 1999، تسبب زلزال بقوة 7,6 درجات في مقتل نحو 2400 شخص في أكثر الكوارث الطبيعية فتكا في تاريخ الجزيرة. وفي ديسمبر 2020، ضرب زلزال بقوة 6,2 درجات منطقة ييلان دون الإبلاغ عن أضرار ضخمة أو إصابات.