أمر وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش بفتح تحقيق في شكاية أربعة أشقاء بجماعة تسلطانت يتهمون فيها عون سلطة بالهجوم على مسكنهم بالإستعانة بعصابة مدججة بالسلاح الأبيض. وبحسب مصدر حقوقي، فإن عناصر الدرك الملكي بتسلطانت شرعت صباح اليوم في الإستماع للأشقاء الملقبون "الدباشي" وإلى شهود النازلة. وتعود فصول الواقعة بحسب شكاية توجه الأشقاء إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بمراكش إلى يوم الأحد فاتح مارس الجاري، حينما كان الإخوة الأربعة يوصلون خيطا كهربائيا بمنزلهم كائن بدوار النزالة قبل أن يفاجئوا بالمقدم المذكور يفتح منزل أحد الأشقاء، ويقتحمه ويشرع في الاعتداء عليهم بالسب والشتم، مطالبا من أحد الأشقاء الإدلاء ببطاقته الوطنية، ولما استفسره عن هويته أجابه حسب شكايته إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش بعبارة " أنا راجل أمك". وبعض مرور نصف ساعة عاد المقدم المذكور رفقة حوالي عشرين شخصا مدججين بالعصي والسلاح الأبيض و" شفرة" وقاموا بتهديدهم ومحاصرة الزقاق الذي يوجد به بيت المشتكون. واتهم الأشقاء المقدم بالاعتداء بالضرب والجرح على زوجة أحد الأشقاء، والتي استصدرت شهادة طبية بعد إجراء الفحوصات مدتها 20 يوما عند طبيب محلف قابلة للتمديد، كما أن الأشقاء " الدباشي" تقدموا بشكاية إلى النيابة العامة يتهمون من خلالها المقدم المذكور بالهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح، والتهديد بواسطة السلاح الأبيض على اعتبار أن المقدم حسب إشهاد مصادق عليه من أحد الساكنة مافتئ يردد أنه يريد قتل أحد الأشقاء لأكثر من ساعتين وهو أمام منزلهم . واستغرب الأشقاء الأربعة كيف لعون سلطة أن يتحول إلى عامل يثير الفوضى والرعب في صفوف الساكنة معتمدا على مجموعة من الأشخاص المدججين بالسلاح الأبيض في ظل موقف سلبي لرؤسائه المباشرين، خاصة وأن قائد قيادة تسلطانت حضر إلى عين المكان واستمع إلى الأشقاء الأربعة رفقة أسرهم، والذين يعيشون ظروفا صعبة. إلى ذلك وطالب محمد المديمي عضو المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش من الوالي بيكرات اتخاد الاجراءات عاجلا في حق عون السلطة والاستماع إلى قائد تسلطانت حول ظروف وملابسات هذه القضية التي تعتبر الأخطر التي عرفتها المنطقة.