من أجل الإغتناء والعثور على القيادات والجواهر والياقوت، استعمل زوج بمعية أسرته بإقليم الصويرة شريكة حياته "الزوهرية" الحامل، للعثور على كنز قديم مطمور بمكان خلاء، وباتفاق مع ثلاثة فقهاء، ناولوها منوما مع الشاي، وأسالوا، دمها وقصوا خصلات من شعرها لحرقها واستعمالها في البخور، قصد انتزاع الكنز من قبضة الجني. عاشت زهرة زيدان، ذات 23 ربيعاً كما تروي ل"الاحداث المغربية" أصعب لحظات عمرها بسبب خطوط كفها التي تسيل لعاب المشعوذين، شابة حديثة العهد بالزواج انتقلت الى بيت زوجها بدوار عيساوة بجماعة مسكالة التابعة لقيادة حنشان منذ ثمانية أشهر.
الزوج وأسرته قرروا ان يكون العرس وسيلة للاغتناء وليس مجرد عشرة وإنجاب، أصبحت وسيلة لإخضاع الجن والعثور على الكنوز، فاستدعت ثلاثة فقهاء حلوا ضيوفا عليها فوضعوا مخططا محكماً لاستدراج الزوجة، بتنويمها، وتسبب لها ذالك الى جانب النزيف إجهاضاً فقدت معه جنينها كما تروي رفقة ابن عمها الذي عثر عليها بجوار الدوار، عند التخلص منها كما تحكي.
يوم الاربعاء الماضي حل الضيوف بالدوار، وكانت الخطة ان يتم تنويم الزوجة بثلاثة كؤوس شاي احتستها الضحية دون ان تشك في الامر.
أغمي عليها بسبب النوم، حملها الزوج ووالده والفقهاء الى مكان آخر تجهله، كما تروي، فقصوا خصلات من شعرها ووضعوها في بخور، وخطوا طلاسيم بماء الزعفران يشبه نقش الحناء على كفها وجرحروها بشكل طولي متناسق مع خط يدها "الزوهري" لتسيل قطرات من دمها على صندوق قبضته صفراء نحاسية.
شهرت بما يحدث وكأنها تحلم، ولم تستفق إلا وهي تحت شجرة بدوار بيزضاض، غير بعيد عن دوار أيت إبراهيم، بجماعة الزاوية، حيث تقطن أسرتها وتعرضت لنزيف لكونها حاملاً.
سيارة إسعاف نقلتها على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي بالصويرة، حيث تبين تعرضها للإجهاض، ودخلت جمعية "نحمي ولدي" على الخط لمؤازرة الضحية التي تعرض جنينها للإجهاض، فيما تقدمت اسرتها بشكاية للنيابة العامة أمس الاثنين لفتح تحقيق في القضية.