حسمت السلطات المغربية، أمس الخميس 26 غشت الجاري، في مسألة تلقيح الأطفال ما بين 12 و17 سنة، في انتظار الإعلان رسميا عن موعد انطلاق حملة تلقيح التلاميذ. وأفادت مصادر ل"كش24″، بأن لقاء جمع وزير الصحة، خالد آيت طالب، بكل من ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني، سعيد أمزازي، وممثل عن وزارة الداخلية، وآخر عن رئيس الحكومة، وأعضاء من اللجنة العلمية للتلقيح واللجنة العلمية لتتبع فيروس "كورونا"، حسم في المسألة، حيث تم الاتفاق على ضرورة تلقيح الأطفال في أقرب وقت ممكن. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم التأكيد خلال هدا اللقاء على اختيارية اللقاح بالنسبة للأطفال "ليس إجباريا". وتتجه السلطات إلى تطعيم هذه الفئة بلقاحين معتمدين، هما "سينوفارم" و"فايزر"، حيث أجمع خبراء، على أن جميع الدراسات أثبتث فعالية اللقاحين في تلقيح التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة. وعلى المستوى الاجراءي المتعلق بتنزيل عملية التطعيم، أشارت المصادر ذاتها إلى أن آباء التلاميذ هم الذين سيختارون نوعية اللقاح الذي سيقدم لأطفالهم، وسيرافقونهم إلى مراكز مخصصة للتلقيح"، مبرزة أن "الأطفال تحت وصاية آبائهم، وهم الذين سيقررون نوعية اللقاح". وخلافا لما كان رائجا عن وضع المديريات الجهوية للتعليم المخططات جهوية للتلقيح فإن "وزارة الداخلية هي من ستسهر على إعداد كل الوسائل اللوجستيكية الخاصة بتلقيح الأطفال"، الذي يبقى مرتبطا بالمخزون المتوفر من اللقاحين والجرعات المنتظر التوصل بها لتسريع العملية". وأوضح الخبير سعيد عفيف عضو لجنة التلقيح أن "عملية تلقيح الأطفال ستنطلق قريبا بعد انتهاء أشغال تهيئة المراكز الصحية المخصصة لهذه العملية"، مبرزا أن "وزارة الداخلية تسارع الزمن لإحداث المراكز الخاصة بالأطفال". وللاشارة فقد سبق لموقع "كش24" أن تطرق في حينه لتصريح خالد آيت الطالب، وزير الصحة، الذي أكد فيه "تلقيح الأطفال مازال قيد الدراسة، ولم يتم الحسم فيه"، وبأن "المغرب ينتظر توصيات الخبراء في هذا المجال".