أربعة عوامل جعلت مباراة الرجاء البيضاوي المغربي واتحاد جدة السعودي، في بطولة الأندية العربية لكرة القدم، تاريخية، وذلك علاوة على مهرجان الأهداف داخلها. نهائي مجنون بكل ما للكلمة من معنى في بطولة الأندية العربية لكرة القدم التي حملت اسم الملك محمد السادس في هذه النسخة. وحسم الرجاء المغربي النهائي على حساب اتحاد جدة السعودي 4-3 بركلات الترجيح. وانتهت المباراة في الوقت الأصلي بتعادل مثير 4-4 أمس السبت على ملعب "مولاي عبد الله" في العاصمة المغربية الرباط من دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا، وتم المرور بشكل مباشر لضربات الجزاء دون أشواط إضافية. و سجل أهداف الرجاء الياس الحداد (5) ومحمود بنحليب (13) وزكريا الوردي (37) وسفيان رحيمي (49)، وللاتحاد البرازيلي برونو هنريكي (4) ومواطنه رومارينيو (28 من ركلة جزاء و53 و64 من ركلة جزاء أيضاً). وكان النادي المغربي يسعى إلى الظفر بالجائزة المالية الضخمة للتخلص من العديد من المشكلات التي تواجهه على صعيدي مستحقات لاعبيه فضلاً عن الكثير من الديون التي كانت تحاصر استعداداته للموسم الجديد الذي ينطلق في سبتمبر المقبل. وهذا اللقب الثاني للرجاء هذا الموسم بعدما توج الشهر الماضي بطلاً لكأس الاتحاد الافريقي "الكونفدرالية" على حساب شبيبة القبائل الجزائري. في المقابل فإن النادي السعودي واصل تقديم نتائجه المتأرجحة مع انطلاق الموسم الجديد. ودخل هذا النهائي تاريخ المنافسات العربية من بابها الواسع: أولا: أول نهائي للأبطال العرب (اختلفت تسميات المسابقة أكثر من مرة) يشهد هذا الكم من الأهداف في الوقت الأصلي، وكان أعلى رقم مسجل في النهائيات في موسم 2012/2013 عندما توج الفريق الجزائري اتحاد الجزائر على النادي العربي الكويتي ب3/2. ثانيا: تحوّل رقم 4/4 إلى رقم حظ لفريق الرجاء البيضاوي، فقد سبق له أن تأهل من دور ال16 في المسابقة ذاتها بعد تعادله إيابا مع غريمه التاريخي الوداد البيضاوي ب4/4. ثالثا: أول نهائي إقليمي يتم تأجيله لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا، إذ كان من المفروض أن يلعب عام 2020. آخر المباريات التي لعبت في وقتها كانت مباريات ربع النهائي، ثم تأجلت مباريات النصف، والنهائي بدوره تأجل كثيرا رغم عودة المنافسات في كل بلدان المسابقة. وما بين نصف النهائي والنهائي مرّت حوالي 8 أشهر. واستغرقت النسخة التاسعة والعشرون من البطولة أكثر من سنتين، إذ انطلقت في أدوارها التمهيدية في 18 غشت 2019 بمشاركة 40 نادياً، إلا أنها تعرضت للعديد من التأجيلات بسبب جائحة كورونا إلا أن الاتحاد العربي وهو الجهة المنظمة لم يلغ أهم بطولاته ذات مجموع الجوائز الضخمة حيث سيحصل الرجاء على 6 ملايين دولار، و2,5 مليونين للاتحاد. رابعا: أول نهائي في دوري الأبطال العرب يُحسم بضربات الترجيح منذ نهائي 2003/2004 الذي توج به فريق الصفاقسي التونسي على حساب الإسماعيلي المصري. ( DW، أ ف ب)