أكد مصدر قضائي موثوق ل"كش24″، أن واقعة اعتقال ستة أشخاص يوم الأحد 18 يناير الجاري، بمواقف لحراسة السيارات بمحيط ساحة جامع الفنا بمراكش، جاء بعد توالي شكايات المواطنين على مصالح الأمن تفيد تعرضهم للإبتزاز من طرف مجموعة من "الكارديانات المزيفين" والمخالفين. ونفى المصدر ذاته، أن يكون لاعتقال هؤلاء أية علاقة بابتزاز وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية مؤكدا أن المسؤول القضائي لا علاقة له بالموضوع ولم يكن متواجدا بساحة جامع الفنا لحظة توقيف الأضناء كما تم تداوله في وسائل اعلامية. وأضاف بأن العملية تأتي في إطار الجهود التي تبدلها مختلف المصالح الأمنية والقضائية والمنتخبة للتصدي لمختلف الظواهر السلبية التي تضر بمصالح المواطنين وبسمعة المدينة كوجهة سياحية عالمية. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قضت أول أمس الثلاثاء بإدانة ستة من حراس مواقف السيارات بمحيط جامع الفناء بثلاثة اشهر نافذة لكل منهم، بتهم تتعلق بمحاولة "النصب" واستخلاص "عمولة" بطريقة غير قانونية.
ويشار إلى أن المواطنين يشتكون من التسعيرة المرتفعة والمزاجية التي يفرضها عليهم الأشخاص الذين يعملون ببعض المواقف المخصصة للسيارات والتي تعرف نوعا من الفوضى يسيء إلى سمعة المدينة الحمراء كوجهة سياحية عالمية، لاسيما بعد أن أصبحت مهنة "الكَارديان" مفتوحة حتى في وجه ذوي السوابق العدلية، فما على المرء سوى ارتداء "جيلي" واختيار مكان ما بأحد الشوارع أو الأزقة ليزاول مهنته دون أن يضطر ولو لوضع شارة تدل عن هويته، فمن المسؤول عن هذه الفوضى التي يعرفها هذا القطاع الذى اغتنى منه البعض..؟.