كشف مصطفى بنعلي، الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، عن معطيات مرتبطة بالتحاق حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، رفقة أتباعه، بحزب "الجبهة". وقال إن انتقال قيادات الحزب إلى مدينة فاس للإعلان عن مراسيم التحاق "التكتل من أجل الوطن" بحزب "الزيتونة"، كان الغرض منه هو تعبير الحزب عن دعمه لشباط في مدينة فاس، عكس ما ذهبت إليه بعض القراءات الساخرة التي اعتبرت بأن حزب "الجبهة" هو من التحق بحميد شباط. ويطمح شباط للعودة إلى عمودية العاصمة العلمية من جديد. واعتبر بنعلي، في تصريحات صحفية، بأن شباط يتوفر على إشعاع كبير، وقبول في أوساط المواطنين. ووصفه بالعمدة "الكفء"، وذهب إلى أنه لا يمكن حرمان المواطنين من عمدة كفء مثله. وظل حزب جبهوة القوى الديمقراطية منذ أن انشق على حزب التقدم والاشتراكية، في سنة 1997، حزبا "صغيرا" محسوبا على اليسار الوسطي. وازداد تراجعه برحيل أمينه العام السابق، التهامي الخياري. لكنه في الأيام الأخيرة، عاد إلى الواجهة بإعلانه استقبال الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، ومنحه التزكية لخوض الانتخابية الجماعية بمدينة فاس. وتحول إلى موضوع عشرات المقالات الصحفية وأشرطة الفيديو. وتراهن قيادة "الجبهة" على هذا "الإشعاع" لصنع مكانة في المشهد الحزبي المغربي، فيما يقول شباط بأن كل الأحزاب تبدأ صغيرة ثم تكبر، في إشارة إلى أن حزب "الجبهة" سيكبر في القادم من المحطات.