قالت مصادر حزبية إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد زكت قرار لجنة الترشيحات الإقليمية للحزب بفاس بشأن انتخاب العمدة الأزمي وكيلا للائحة "المصباح" للانتخابات التشريعية القادمة في دائرة فاس الجنوبية. واستجابت الأمانة العامة بهذه المصادقة النهائية على القرار لرغبة ادريس الأزمي لعدم العودة لعمودية المدينة. وبرر الأزمي عدم رغبة للترشح لعمودية فاس للمرة الثانية ب"المجهود" الذي يتطلبه ترأس المجلس الجماعي، والحضور الدائم، والمواكبة المستمرة للملفات المرتبطة بالشأن المحلي. واقترح الأزمي أن يترك الفرصة لطاقات أخرى في حزب العدالة والتنمية بالمدينة يراها نشطاؤه بأنها مؤهلة لخوض هذه التجربة بنجاح، في حال نجاح الحزب في الحفاظ على أصوات جزء مهم من الكتلة الناخبة التي صوتت لفائدته في الانتخابات السابقة والتي حقق بها ما يعرف ب"الاكتساح". لكن منتقديه يرون خلاف ذلك، بأن العمدة الأزمي فضل أن ينسحب لائحة الحزب الخاصة بالانتخابات المحلية تجنبا لتصويت عقابي بسبب استياء يورد هؤلاء بأنه أصبح عارما في المدينة، وفي أوساط مختلف الفئات الاجتماعية، تجاه حصيلة رئيس المجلس الجماعي، واستمراره في التأكيد على أن "فاس بخير"، والتأكيد على وجود إنجازات يقول المنتقدون إنها مجرد سراب لا يراه سوى القادة المحليون لحزب "المصباح" على أنه حقيقة.