وضع امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، النقط على الحروف بشأن تزكية الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، للترشح وكيلا ل"السنبلة" للانتخابات الجماعية بمدينة فاس. وقال العنصر إنه لم يتلق أي طلب من شباط، وأضاف بأنه سيكون من الصعب أن يمنحه الحزب التزكية لأن الأمر يتعلق بأمين عام حزب سياسي سابق. وبهذه التصريحات التي أدلى بها العنصر في برنامج "مواجهة للإقناع" الذي تقدمه قناة "ميدي 1 تي في"، في حلقته ليوم أول أمس السبت، يكون قد شباط قد تلقى ضربة أخرى بعد الضربة التي وجهها له الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال، نزار البركة، عندما قال، في ملتقى لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحزب لن يمنح التزكية لشباط لأن العرف يقتضي عدم ترشح الأمناء العامين السابقين للحزب، ولأن الساكنة المحلية فاس قد سبق لها أن عاقبت شباط في الانتخابات الجماعية لسنة 2015. وكان شباط، طبقا للمصادر، يراهن على دعم الوزير الحركي الأسبق محمد أوزين، لدعم ملف انخراطه رفقة أتباعه في الحركة الشعبية، لكن تطلعاته ووجهت برفض الحركيين، وهو الرفض الذي عبر عنه العنصر، بشكل مقتضب، في تصريحاته. ووعد شباط، في آخر بث مباشر له عبر صفحته الفايسبوكية الرسمية، متتبعيه بأنه سيعلن في القادم من الأيام عن القرار المناسب بشأن البقاء أو مغادرة حزب الاستقلال، في حال لم تراجع اللجنة التنفيذية للحزب قرار رفض تزكيته للترشح للانتخابات الجماعية وإلغاء قرار حل هياكل الحزب بمدينة فاس. لكنه لم يحسم بعد الجدل الذي يرافق عودته إلى المشهد السياسي بعد سنوات على مغادرته للمغرب، جراء فشله في نزال الأمانة العامة للحزب، في مواجهة الأمين العام الحالي.