لا حديث في أوساط مرتادي سوق "بنسودة" للمواشي بفاس، اليوم السبت، إلا عن الارتفاع المهول لأثمنة بيع الأضاحي، بسبب "مضاربات الشناقة" الذين يراهنون على جني الأرباح الطائلة وراء إعادة البيع، دون أي وازع أخلاقي. وتشير المصادر إلى أن فئات واسعة من الأسر الفقيرة في الأحياء الشعبية بالمدينة ستجد صعوبات كبيرة في اقتناء خروف العيد بسبب الارتفاع الصاروخي للأثمنة، بسبب "مضاربات" هؤلاء "الشناقة". وأوردت المصادر بأن مما زاد في موجة الغلاء بالسوق، كثرة الطلب وقلة العرض، وهو ما فسرته المصادر بتجنب عدد كبير من التجار في المناطق الفلاحية المجاورة من دخول أسواق المدينة بسبب أحداث عنف سابقة شهدتها وتعرض فيها عدد منهم للرشق بالحجارة وفقدوا خلالها مواشيهم. وفي سياق تكثيف حضورها لمواجهة أي أعمال "شغب" أعلنت القوات العمومية، اليوم الإثنين، حالة استنفار في محيط السوق، حيث تتواجد عشرات العناصر التابعة للقوات المساعدة والشرطة للتدخل الاستعجالي ضد أي أحدث عنف أو سرقات يمكن أن يتعرض لها التجار بسبب موجة غضب غلاء الأضاحي.