عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من الارتفاع الصاروخي في أثمنة أضاحي العيد، بعد تسجيل زيادات تتراوح بين 500 و700 درهم في الخروف الواحد، مقارنة بالسنة الماضية، وذلك على بعد أيام قليلة من حلول مناسبة عيد الأضحى. وأكد عدد من مرتادي أسواق المواشية بالمملكة، أنه منذ أول أمس الجمعة شهدت أسعار أضاحي العيد زيادات متفاوتة بعدما كانت لا تتعدى في المتوسط 1500 درهم للخروف، ويعزى هذا الأمر، حسبهم، إلى دخول المضاربين من تجار المواشي على الخط في الأسواق، بعدما كانت سوق الماشية تعرف تدني في الأثمنة وركودا في الطلب. وفسر عدد من المتابعين ارتفاع أسعار الأضاحي، في الأسواق في اليومين الأخيرة، بتوصل عمال القطاع غير المهيكل عبر تراب المملكة بالدعم المخصص لتدبير جائحة كورونا، والذي تزامن أيضا مع توصل باقي الموظفين برواتبهم الشهرية، وهوما انعكس على أثمنة السوق، بسبب بداية توافد الزبناء على الأسواق واستغلال المضاربين للظرفية التي أثرت بشكل كبير على جيوب المواطنين بالرفع من أثمنة الأضاحي. ومن المتوقع أن تشهد الأيام التي تسبق عيد الأضحى، زيادات في الأسعار، بسبب انتظار عدد من الزبناء حتى اليوم الأخير، رغبة منهم في اقتناء خروف "همزة"، في ظل إكراهات السوق مع وفرة العرض وقلة الطلب، ورغبة الكسابة في التخلص من القطيع بسبب أزمة الجفاف وغلاء الأعلاف وتداعيات أزمة كورونا التي أثرت بشكل كبير على القطاع الفلاحي. والجدير بالذكر أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على أجواء عيد الأضحى هذا العام، فكما أثرت في أداء فريضة الحج، ألقت أيضا بظلالها على أسواق بيع الأضاحي في الدول الإسلامية التي تهيأت لاستقبال المشترين، لكن التجار يساورهم الشك من تراجع حركة البيع هذا العام مقارنة بما كانت عليه من قبل بسبب الجائحة.