يعيش إقليم زاكورة بالجنوب الشرقي للمملكة في الفترة الأخيرة سلسلة من الحرائق التهمت مساحات واسعة من واحات النخيل والأشجار التي تزخر بها المنطقة، آخرها الحريق الذي شهدته جماعة "أفرا"، أول أمس الأربعاء 14 يوليوز الجاري، والذي آتى على أزيد من 5000 نخلة على مساحة 45 هكتارا. الحرائق التي بلغ عدد 7 في أقل مكن شهر، والتي أتت على أزيد من 10 آلاف نخلة، دفعت الساكنة إلى إطلاق نداء استغاثة عبر تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي بغية إنقاد هذا الموروث الواحي من ألسنة النيران التي تأكل الأخضر واليابس كل سنة مخافة وقوع كارثة بيئية غير مسبوقة. وأثارت الحرائق التي عرفها الإقليم في الآونة الأخيرة، تساؤلات الساكنة حول أسبابها بغض النظر عن درجة الحرارة المرتفعة، مطالبين "بفتح تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقية للحرائق". وبهذا الخصوص، يرى حقوقيون بأن استنزاف الفرشة المائية الباطنية بالإقليم، وما نتج عنه من جفاف وفر كل الشروط لاندلاع حريق أمام ارتفاع درجات الحرارة، مما يهدد النظام الإيكولوجي، فضلا عن الضرر الذي قد يلحق الفلاحين، إذا استمرت الوضع على هذا النحو ولم يكن هناك أي تدخل استعجالي.