كشف أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تفاصيل زيارة قام بها بمعية عدد من الحقوقيين، صباح أمس السبت 12 يونيو الجاري، لشقيقه الصحفي سليمان الرسوني، المعتقل بسجن "عكاشة" بالدار البيضاء، والذي دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه "احتياطيا" منذ عام، مؤكدا أنه لم يتعرف عليه إلا بعد أن أقدم عليه مباشرة للسلام. وقال الريسوني في مقال نشره على موقع الرسمي، "فقط حين كنت أمعن النظر في وجهه، كنت أجد شخصا ملامحه كملامح سليمان.. ولكن شيئا فشيئا بدأت أستأنس ب"سليمان الجديد"، بوجهه النحيف وصوته الضعيف!". وأضاف، أنه حاول ومن رافقه في هذه الزيارة، إقناع سليمان الريسوني، للعدول عن إضرابه عن الطعام ، معربين له عن طلبهم ورجائهم بأن يوقف إضرابه هذا فورا، وأنهم يريدون ألا يفارقونه إلا على هذا القرار، الذي لم يعد يحتمل التأجيل. وتابع أحمد الريسوني، قائلا، بأن شقيقه شرح لهم موجبات هذا الإضراب، وأنه "لم يتسرع فيه، بل صبر وانتظر طويلا، وفكر وناقش كثيرا مع نفسه، وقلَّب الأمر من كل نواحيه الدينية والسياسية والصحية.. وبعد مرور أزيد من سنة من الاعتقال والإهمال، قرر الدخول في هذا الإضراب، الذي يعتبره وجها آخر من وجوه نضاله للإصلاح والتقويم في وطننا ودولتنا، وأن المهم ليس هو شخصه، وإنما خدمة المصلحة العامة". ولفت الريسوني، إلى أنه ناشد ومن رافقه، شقيقه سليمان، ليوقف إضرابه عن الطعام، قائلا "لقد أوضحنا له أن حفظ حياته وسلامته سيسمح بنضالات وأعمال كثيرة لصالح الوطن وجهود الإصلاح فيه". وخلص الرسوني، إلى أن سليمان لم يَعدهم بشيئ صريح، وإن كان يظن أنهم لَيَّنوا موقفه وجعلوه أكثر إيجابية وقربا من القرار الصحيح، مبرزا أنهم تواعدوا أمام سليمان، على أنهم مستعدون في غضون يومين أو ثلاثة للرجوع إليه، إذا لزم الأمر في وفد أكثر عددا وأثقل وزنا، وأن سليمان قال وهو يبتسم ويشير الى شقيقه أحمد "أما هذا فلا داعي..!".