كشف أحمد الريسوني، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تفاصيل زيارة قام بها بمعية عدد من الحقوقيين، صباح السبت، لشقيقه الصحفي سليمان الرسوني، المعتقل بسجن عين السبع بالدار البيضاء، والذي دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجا على استمرار توقيفه "احتياطيا" منذ عام. وكتب أحمد الريسوني، في مقال على موقعغ الرسمي، " أنه لم يتمكن من معرفة شقيقه والتأكد من شخصه إلا بعد أن أقبل علي مباشرة للسلام، موضحا "أن هيئته البدنية وصوته تغيرا بشكل تام".
وأضاف الريسوني، "فقط حين كنت أمعن النظر في وجهه، كنت أجد شخصا ملامحه كملامح سليمان.. ولكن شيئا فشيئا بدأت أستأنس ب"سليمان الجديد"، بوجهه النحيف وصوته الضعيف!".
وتابع الريسوني قائلا "لم نُطل في المقدمات، ودخلنا معه في مسألة الإضراب عن الطعام، وأعربنا له عن طلبنا ورجائنا مجددا بأن يوقف إضرابه هذا فورا، وأننا نريد ألا نفارقه إلا على هذا القرار، الذي لم يعد يحتمل التأجيل.
وأوضح الريسوني، بأن شقيقه سليمان "شرح لهم موجبات هذا الإضراب، وأنه لم يتسرع فيه، بل صبر وانتظر طويلا، وفكر وناقش كثيرا مع نفسه، وقلَّب الأمر من كل نواحيه الدينية والسياسية والصحية.. وبعد مرور أزيد من سنة من الاعتقال والإهمال، قرر الدخول في هذا الإضراب، الذي يعتبره وجها آخر من وجوه نضاله للإصلاح والتقويم في وطننا ودولتنا، وأن المهم ليس هو شخصه، وإنما خدمة المصلحة العامة، حسب حد قوله.
ولفت الريسوني، أنه ناشد ومن رافقه، شقيقه سليمان، ليوقف إضرابه عن الطعام، قائلا "لقد أوضحنا له أن حفظ حياته وسلامته سيسمح بنضالات وأعمال كثيرة لصالح الوطن وجهود الإصلاح فيه".
وخلص الرسوني، إلى أن سليمان لم يَعدهم بشيئ صريح، وإن كان يظن أنهم لَيَّنوا موقفه وجعلوه أكثر إيجابية وقربا من القرار الصحيح، مبرزا أنهم تواعدوا أمام سليمان، على أنهم مستعدون في غضون يومين أو ثلاثة للرجوع إليه، إذا لزم الأمر في وفد أكثر عددا وأثقل وزنا، وأن سليمان قال وهو يبتسم ويشير الى شقيقه أحمد "أما هذا فلا داعي..!".
وفي ماي 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها ب"اعتداء جنسي"، وهو الاتهام الذي ينفي الصحفي صحته.