قال الدكتور أحمد الريسوني، إن شقيقه الصحافي سليمان الريسوني، قد تأثر كثيرا بالإضراب عن الطعام الذي دخل فيه منذ أكثر من شهرين داخل سجنه بالدار البيضاء، مضيفا بأن العائلة والأصدقاء ناشدوه من أجل توقيف الإضراب. وكشف أحمد الريسوني، في مقال على موقعه الإلكتروني، أنه تمكن اليوم السبت، رفقة عدد من الحقوقيين، من زيارة شقيقه سليمان في سجنه بعين السبع، وأضاف " لم أتمكن من معرفته والتأكد من شخصه إلا بعد أن أقبل علي مباشرة للسلام. لقد تغيرت هيئته البدنية وصوته بشكل تام. فقط حين كنت أمعن النظر في وجهه، كنت أجد شخصا ملامحه كملامح سليمان… ولكن شيئا فشيئا بدأت أستأنس ب"سليمان الجديد"، بوجهه النحيف وصوته الضعيف"! وقال الريسوني إنه ناقش مع أخيه مسألة الإضراب عن الطعام، "وأعربنا له عن طلبنا ورجائنا مجددا بأن يوقف إضرابه هذا فورا، وأننا نريد ألا نفارقه إلا على هذا القرار، الذي لم يعد يحتمل التأجيل". وأضاف بأن سليمان قد أكد لمحاوريه أنه فكر كثيرا قبل دخوله في الإضراب عن الطعام، معتبرا ذلك "وجها آخر من وجوه نضاله للإصلاح والتقويم في وطننا ودولتنا، وأن المهم ليس هو شخصه، وإنما خدمة المصلحة العامة". وأضاف أحمد الريسوني بأنه ومرافقيه "توسلوا سليمان للتوقف عن الإضراب عن الطعام" وأضاف "للأسف سليمان لم يَعدنا بشيئ صريح، وإن كنت أظن أننا لَيَّنَّا موقفه وجعلناه أكثر إيجابية وقربا من القرار الصحيح".