وجهت ألمانيا دعوة إلى المغرب للمشاركة في مؤتمر "برلين 2" الدولي حول ليبيا، في 23 يونيو الجاري، وقال موقع "360" الإخباري ، إن الرباط تسلمت دعوة من الحكومة الألمانية، "لكنها لم تؤكد بعد مشاركتها". وتأتي هذه الدعوة في ظل علاقات دبلوماسية متوترة بين البلدين. واستدعت الرباط سفيرتها لدى برلين، زهور العلوي، في 6 ماي الماضي، على خلفية موقف ألمانيا "السلبي" من قضية الصحراء، ومحاولتها استبعاد المغرب من الاجتماعات المتعلقة بالملف الليبي، وآنذاك، قالت الخارجية المغربية، في بيان، إن "ألمانيا راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة". والعام الماضي، أعرب المغرب عن استغرابه لإقصائه من مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، في 19 يناير 2020. ومطلع مارس الماضي، أعلن المغرب قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط؛ جراء ما قال إنها "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية". ولم يعلن أي من الطرفين عودة العلاقات حتى اليوم. والثلاثاء، أعلنت الخارجية الألمانية، في بيان، أن برلين ستستضيف جولة جديدة من محادثات السلام الليبية، في 23 يونيو الجاري. وتهدف هذه المحادثات إلى بحث سبل استقرار ليبيا، ومناقشة التحضير للانتخابات البرلماني والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وخروج الجنود الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وفق الخارجية الألمانية. ولعدة سنوات، عانت ليبيا من صراع مسلح، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. ومنذ أشهر، يشهد البلد الغني بالنفط انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات.