عاين نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، "واقع" انقسام حزب الاستقلال بمدينة فاس إلى ثلاث تيارات كبرى، وذلك أثناء حلوله ضيفا على جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يوم اليوم الأربعاء، في إطار برنامج "حوارات الجامعة الذي تنظمه كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وتستضيف فيه مجموعة من قادة الأحزاب السياسية. وعمد كل تيار من التيارات الثلاث إلى الجلوس في صف، وبدت "التنافر" بين أعضاء هذه الأقطاب، إلى درجة أن قيادات في حزب الاستقلال أحست ب"حرج كبير"، وهي تقف على مشهد من مشاهد اصطفاف تخترق حزب علال الفاسي، ازدادت حدتها في الآونة الأخيرة، بالتزامن مع الاستعدادات لخوض الانتخابات القادمة. وانقسم حزب الاستقلال في المدينة إلى ثلاثة أقطاب كبرى، منها قطب أتباع الأمين العام السابق، حميد شباط، وقطب نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذي يتزعمه ادريس أبلهاض، وقطب ما يعرف ب"مجموعة التغيير"، والتي تزعمت تأييد نزار البركة، في منافسته للأمين العام السابق، حميد شباط، للظفر بمنصب الأمين العام للحزب. ورغم النداءات المتكررة لفعاليات استقلالية لتدخل اللجنة التنفيذية لوضع حد لهذه التقاطبات، وإرجاع الوهج لحزب "الميزان"، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه، وهو الوضع الذي يعتبر المتتبعون بأنه سيؤثر سلبا على حضور هذا الحزب في إحدى قلاعه الانتخابية السابقة.