داهم قائد سرية برشيد مرفوقا بعناصر المركز الترابي للدرك الملكي سيدي رحال الشاطئ، التابع ترابيا لعمالة إقليمبرشيد، عشية امس الأحد 04 أبريل الجاري، بين آذان العصر والمغرب، وبالتحديد وقت إجراء مبارة كرة القدم، التي جمعت بين نادي الرجاء الرياضي البيضاوي ونظيره بيراميدز المصري، الممنوع بثها بالمقاهي بموجب قرار وزاري، في ظل الظرفية الإستثنائية الراهنة، التي تعرفها البلاد عموما، مقهى للشيشة بمحيط بحر المحيط الأطلسي، الشريط الساحلي سيدي رحال. المقهى المعني اختار في تحد صارخ لكل التوصيات والقرارت المعمول بها حاليا من طرف السلطات الرسمية، وأصر صاحبه مواصلة تقديم خدماته لزبنائه الراغبين في تدخين الشيشا واستهلاكها، وذلك جهرا أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية، رغم توجيهات عامل إقليمبرشيد في هذا المجال بخصوص اتخاذ قرارات الإغلاق في حق من تبث تورطه متلبسا بتقديم النرجيلة، ومخالفا لحالة الطوارئ الصحية، التي أقرتها السلطات الإقليمية، ضمانا منها لحماية المواطنين والمواطنات من عدوى فيروس كورونا القاتل. وحسب مصادر كش24، أسفرت عملية المداهمة التي نفذتها المصالح الدركية العاملة بالمركز الترابي سيدي رحال الشاطئ تحت الإشراف الفعلي لقائد السرية ومساعده الأول، عن إيقاف عملية تقديم الشيشا بالمقهى المذكور، الذي كان يحوي بداخله ما يزيد عن 200 زبون وزبونة، ضبطوا جميعا في حالة تلبس وهم يدخنون النرجيلة، كما تم الاستماع إلى مسيري الوكر المخصص لاستقبال زبنائه بشكل يومي. وكشفت مصادر أمنية للجريدة، أن هذه العملية الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، تمتا إثر التوصل بإخبارية تؤكد الأنشطة المشبوهة، التي تقوم بها مجموعة من المقاهي الواقعة بالشريط الساحلي لبلدية سيدي رحال، الذي أصبح في الآونة الأخيرة قبلة لعشاق استهلاك وتدخين الشيشة، الذين لم يستطيعوا تحمل الإقلاع عنها في ظل استمرار مدة حالة الطوارئ الصحية، وانطلاق العمل بالحظر الليلي لقطع الطريق على المدمنين والمدمنات، الذين يتجولون تحت أعذار واهية، لا أساس لها من صحة ما يدعونه ويبررون به مخالفتهم لحالة الطوارئ الصحية، وعدم التقيد والإلتزام الحقيقي والأكيد بها. وأفادت المصادر نفسها، أن مسير المقهى الذي تم الاستماع إليه في محضر رسمي، استغل غياب المراقبة المستمرة والتتبع اليومي الدقيق، واليقظة من طرف السلطات المحلية، بالإضافة خلو المنطقة من المارة بسبب التزام المواطنين والسكان بإجراءات حالة الطوارئ الصحية، الذي تم فرضها من قبل السلطات الرسمية، لتحويل المقهى إلى فضاء للاستمتاع تدخين واستهلاك الشيشة، بعيدا عن أعين المتربصين، قبل أن تجهض يقظة قائد السرية وعناصره، بمخططات مسير المقهى ونشاطه المحظور، وفتح وكره وتحويله إلى فضاء للاستقبال الراغبين في اقتناء الممنوعات واستهلاك الشيشة، بعيدا عن أعين السلطات الأمنية، كل هذا من أجل تحقيق أرباح مهمة على حساب صحة وسلامة المواطنين، وغير مبال إلى خطر الإصابة بعدوى الفيروس القاتل، الذي يتهدد حياة الأسر القريبة من الفضاء المحتضن لهذا النشاط المحظور. وبعد توصل قائد سرية درك برشيد، بمعلومات حول ما يدور وسط المقهى المشبوه، قرر التنقل من برشيد صوب سيدي رحال، قصد القيام بعملية مداهمة للعنوان المحدد، إذ تم ضبط مسير المقهى وبعض مستخدميه، وما يزيد عن 200 زبون وزبونة يدخنون الشيشة، وقررت العناصر الدركية بتعليمات من قائد السرية، عن حجز ما يفوق 120 قنينة شيشة، ووضع اليد على كميات مهمة من المعسل، بالإضافة إلى أدوات ومعدات تستعمل في تدخين واستهلاك النرجيلة، هذا في الوقت الذي تعالت فيه أصوات جمعوية غيورة، مطالبة من عامل الإقليم، بتفعيل قرارات تشميع جميع المقاهي، التي تم ضبطها متلبسة بتقديم هذا النوع من الخدمات الممنوعة والغير المرخصة.