داهمت السلطات الأمنية التابعة لمركز الدرك الملكي بحد السوالم مساء أمس الأحد 25 أكتوبر الجاري، مقهى للشيشة قرر مواصلة تقديم خدماته سرا لزبنائه في تحد صارخ لكل الضوابط القانونية الموصى بها في ظل حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات العمومية لحماية المواطنين من عدوى فيروس كورونا المستجد. ووفق مصادر أمنية، فقد أسفرت عملية المداهمة التي نفذتها العناصر الدركية عن إيقاف عدد كبير من الزبناء ضبطوا في حالة تلبس وهم يدخنون الشيشة رغم صدور قرار المنع من الجهات الرسمية. و في ذات السياق كشفت مصادر "كش24″ أن المداهمة مكنت عناصر الدرك الملكي من حجز كميات كبيرة من المعسل و قنينات الشيشة ومعدات ولوازم أخرى لفائدة البحث والتحقيق. وجاءت عملية المداهمة والإيقاف إثر توصل قائد المركز الترابي للدرك الملكي بإخبارية تؤكد الأنشطة المشبوهة للمقهى الذي أصبح قبلة لمدمني الشيشة بدوار البراهمة جماعة وقيادة السوالم الطريفية الذين لا يعترفون بإجراءات الطوارئ الصحية التي نتج عنها منع تقديم خدمات استهلاك الشيشة وإغلاق المقاهي ابتداء من الثامنة مساء. وأفادت مصادر متطابقة أن مسير المقهى كان يرغب في التمويه على المتطفلين والسلطات بالتظاهر بالإغلاق بينما كان يفتح الفضاء لزبنائه الأوفياء فقط وإغلاق باب المقهى الرئيسي وفتح باب خلفي في وجه الزوار، إذ حول المقر إلى فضاء للاستمتاع بتدخين النرجيلة على إيقاع جلسات مشبوهة للنشاط وقضاء الليالي الحمراء بعيدا عن أعين المتربصين وفي غفلة من أعين السلطة المحلية تارة، وغظ الطرف أحيانا كثيرة ،قبل أن تجهض سرعة تدخل السلطات الأمنية بحد السوالم مخططاته ومخططات بعض المتواطئين معه من أعوان السلطة المحلية. وفي ذات السياق باشرت عناصر الدرك الملكي تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز بحثا معمقا عاما وشاملا لكشف ملابسات القضية وتحديد ما إذا كان الموقوفين متورطين في قضايا أخرى ومعرفة أسباب وخلفيات استمرار صاحب المقهى في مواصلة نشاطه المحظور دون اعتبار لحالة الطوارئ الصحية. وعلمت " كش24 " أن السلطات الأمنية تسعى إلى محاولة تشميع المقهى وإغلاقه ومصادرة كل محتوياته إذ تم اقتياد الموقوفين من الزبناء ومسير المقهى صوب مركز الدرك الملكي حد السوالم قصد الإستماع إليهم واتخاذ المتعين في حقهم.