ودعت مدينة مراكش بعد ظهر يومه الجمعة 3 نونبر جثمان الشاب حمزة الشايب، الذي قتل ليلة أمس الخميس في إطلاق النار الذي شهده مقهى “لاكريم” بالحي الشتوي بمراكش. وشيع المراكشيون جثمان الضحية الشاب صوب مثواه الأخير بمقبرة الحي الصناعي بعدما صلاة الجنازة التي جرت بمسجد فاطمة الزهراء بحي جنان اوراد، بحضور رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض محمد عبد النباوي، الذي تقدم المٌعزِّين والمشيعين. وكان جنازة الراحل قد تحركت صوب مسجد “فاطمة الزهراء” بحي “جنان اوراد”، بعد وصول جثمانه صبيحة يومه الجمعة 3 نونبر الى بيت أسرته بزنقة ابن الخطيب، بحي “القصور” بتراب مقاطعة جيليز بمراكش، فيما كان المٌعزٌّون يتقاطرون للمشاركة في تشييع جنازة الضحية العشريني الذي كان يتابع دراستة بكلية الطب بمراكش. وقد حضر جنازة الراحل رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش ووالي الجهة، ووالي امن مراكش، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وعمدة المدينة، الى جانب عدد من المسؤولين المحليين، الذي عبروا عن مواساتهم لوالد الضحية الذي يعتبر من الشخصيات القضائية المعروفة، ويترأس إحدى محاكم الاستئناف بالمملكة.
ويشار ان إجراءات البحث الذي باشرته مصالح الامن بمراكش، مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي حرض وأمر بارتكاب بجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الناري التي وقعت بأحد المقاهي بالحي الشتوي بمنطقة جليز بمراكش.
ويتعلق الأمر بشخص مبحوث عنه، ينشط في مجال غسيل الأموال والاتجار الدولي في المخدرات والابتزاز على إرتباط بشبكة إجرامية لها امتدادات في بعض الدول الأوروبية وفق ما كشفت عنه المديرية العامة للامن الوطني
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، قد تمكنت مساء الخميس وفِي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، من توقيف ستة أشخاص بمدينة الدارالبيضاء يشتبه في صلتهم باطلاق النار الذي هز مراكش، فيما كانت عمليات التمشيط الميداني المنجزة مباشرة بعد ارتكاب هذا الفعل الاجرامي، قد أسفرت عن العثور على الدراجة والسلاح الناري وبعض العيارات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، بعدما تم إضرام النار فيها والتخلي عنها بمكان خلاء، ويجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية والباليستيكية اللازمة.
ويذكر أن عمليات البحث والتحري تتواصل في هذه القضية، بهدف توقيف جميع المتورطين في تنفيذ أو تسهيل أو التحريض على ارتكاب هذه الجريمة، وتحديد ملابساتها وخلفياتها، وكذا الكشف عن السبب والدافع وراء استهداف أفراد هذه الشبكة الاجرامية للضحايا الثلاثة.