جرى، اليوم الخميس بمراكش، توزيع معدات ووسائل للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لفائدة التعاونيات النسوية القروية على صعيد جهة مراكشآسفي، وذلك في إطار مبادرة "السلامة في العمل" لصندوق الأممالمتحدة للسكان بتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية بالجهة. وتستهدف هذه العملية، التي أطلقت بحضور الممثل المقيم للصندوق الأممي بالمغرب، لويس مورا، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكشآسفي، حسن شميس، والمدير الجهوي للصناعة التقليدية، هشام البردوزي، وكذا أعضاء غرفة الصناعة التقليدية، أزيد من 90 تعاونية نسوية منحدرة من الجهة ستستفيد من وسائل الوقاية ضد كوفيد-19. وتتألف المعدات المسلمة للمستفيدين أساسا، من مقياس لدرجة الحرارة، وسوائل التعقيم ومطهرات، وبساط التعقيم للأقدام وكمامات واقية. وفي كلمة بالمناسبة، أكد لويس مورا أن هذه الشراكة بين غرفة الصناعة التقليدية ووزارة السياحة والصناعة والتقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، بدعم من ولاية جهة مراكشآسفي ومجلس الجهة، تهدف إلى تحسين تدابير الحماية بوسط الشغل، مشيرا إلى أنه تم إيلاء أهمية كبيرة من قبل الوكالة الأممية للنساء العاملات داخل التعاونيات القروية. وعبر مورا عن استعداد الصندوق الأممي لاستكشاف وتحديد آفاق جديدة بهدف تقوية هذه الشراكة المثمرة في خدمة النهوض بالسلامة داخل الوحدات الصناعية. وفي نفس المنحى، أشاد شميس بهذه الشراكة التي تستهدف النساء اللواتي يمثلن ركيزة أساسية في صون والنهوض بقطاع الصناعة التقليدية. وأوضح، في هذا السياق، أن هذه العملية تروم دعم التعاونيات النسوية من أجل إقلاع القطاع، مع توفير الشروط المهنية الملائمة للعمل، مشيرا إلى أن هذه العملية، التي أطلقت منذ مراكش، ستجوب مختلف أقاليم الجهة. من جانبه، أكد البردوزي أن هذه العملية تسعى إلى دمج ثقافة السلامة المهنية داخل التعاونيات والوحدات الصناعية، موضحا أن هذه العملية تمثل بداية مشجعة جدا لبلورة مشاريع أخرى للتعاون مع الصندوق الأممي. من جهته، أشار المستشار بالصندوق الأممي للسكان، محمد السريفي، إلى أن الوكالة الأممية أطلقت مؤخرا، عملية كبيرة ترمي إلى التمكين الاقتصادي، من ضمنها الحماية ضد كوفيد-19، وتقوية الكفاءات والنهوض بالحقوق الإنسانية (الحق في الصحة وحماية النساء من أشكال التمييز والتكوين على استخدام المنصات الرقمية لتسويق المنتجات). وأوضح أن المشاركة الفعلية للمرأة توجد في صلب هذه العملية، على اعتبار أن المرأة تنتج معدات للحماية الفردية وتنظم حصصا للتحسيس عقب ورشات لتقوية القدرات، مذكرا بأن هذه المبادرة، التي أطلقت منذ جهة طنجةتطوانالحسيمة، تروم تقوية التمكين الاقتصادي للنساء والنهوض بآليات الرقمنة قصد تحسين تسويق المنتجات. وأشار إلى أن هذه العملية، التي شملت جهات أخرى بالمملكة (فاسمكناسومراكشآسفي)، تأتي للإجابة عن الخروج من الحجر الصحي بوسط العمل.