تأثرت التعاونيات الحرفية المشتغلة في قطاع الصناعة التقليدية، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بشكل كبير، بتداعيات جائحة كورونا، حيث توقفت النساء المشتغلات في مجال الطرز والخياطة التقليدية، وصناعة النسيج والزرابي، والفصالة والخياطة وغيرها، لأشهر عديدة، لتستأنف نشاطها فيما بعد بشكل جزئي، وفق إجراءات وتدابير احترازية خاصة. في نفس السياق بادرت غرفة الصناعة التقليدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في شخص رئيسها أمحمد أحميدي، إلى العمل على التخفيف من آثار جائحة كورونا، على التعاونيات الحرفية بشمال المغرب، لاسيما النسائية منها، بحكم تأثرها الكبير بتوقف الحفلات الخاصة والأعراس. وأعطيت، بفضاء قرية الصناعة التقليدية بالحسيمة، الانطلاقة الرسمية لمبادرة (سلامة في العمل)، المشرفة عليها غرفة الصناعة الصناعة التقليدية بالجهة، بشراكة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، والرامية إلى توعية الصانعات التقليديات، بغية تغيير السلوك داخل الورشات الحرفية، عبر اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات الوقائية، للتصدي من وباء كورونا، داخل فضاءات العمل. وفي تصريحه لجريدة بريس تطوان، أوضح امحمد احميدي رئيس غرفة الصناعة التقليدية بالجهة، أن مبادرة (سلامة في العمل)، تتوخى في جوهرها، تحريك التعاونيات الحرفية النسائية، لاسيما المشتغلة في العالم القروي، من خلال تسويق المنتوج عبر تقنيات التواصل عن بعد، بحكم التأثر الكبير للصناع التقليديين والصانعات التقليديات بجائحة كورونا. وأشاد امحمد احميدي، بابدعات التعاونيات الحرفية بالحسيمة، في صنع الكمامات الوقائية، المدعمة من طرف صندوق الأممالمتحدة، مما سيساهم في الرواج الاقتصادي للتعاونيات المستفيدة من العملية الأولى، والحفاظ على الأمن الصحي للصانعات داخل الورشات الحرفية، التي تعرف نوعا من الاكتظاظ، بحكم كثرة المتعاونين. و أفاد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لطنجةتطوانالحسيمة، أن محطة الحسيمة، تعد الأولى، على أن تشمل فيما بعد باقي أقاليم جهة الشمال، مع خلقه لجسور التواصل بين (لويس مورا) ممثل عن صندوق الأممالمتحدة للسكان، ورؤساء غرفتي الصناعة التقليدية بجهتي فاسمكناس، ومراكش الحوز، بغية الاستفادة من تجربة منطقة الشمال في هذا الجانب. للإشارة فقد عرف اللقاء توزيع وسائل ومعدات التعقيم، على مجموعة من التعاونيات المهنية، من أجل استعمالها في الورشات الحرفية، على أن تعمم على باقي أقاليم الشمال.