وقعت المديرية العامة للجماعات الترابية، والمعهد العالي للإعلام والاتصال، اليوم الجمعة بالرباط، على اتفاقية إطار للشراكة لوضع إطار عام للتعاون من أجل تطوير الأداء الإعلامي والتواصلي للجماعات الترابية، في إطار تنزيل مبادئ الحكامة الجيدة. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها الوالي المدير العام للجماعات الترابية، خالد سفير، ومدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية، إلى تعميق المعرفة بمجال تدبير الشأن المحلي لدى الطلبة الصحفيين والصحفيين المحترفين، بما يضمن تسويقا ترابيا منتجا بالمملكة. وترتكز هذه الشراكة على مجالات التدخل المرتبطة بالتكوين والتكوين المستمر، وتنظيم تظاهرات مشتركة والقيام باستشارات متخصصة وإنجاز بحوث ودراسات، وكذا عرض تداريب ميدانية لفائدة الطلبة الصحفيين من المعهد العالي للإعلام والاتصال. وفي كلمة بالمناسبة، أكد خالد سفير أن هذه الاتفاقية، التي تعبر عن إرادة الجانبين في دعم التنمية الترابية بالمملكة، تدخل في إطار تنزيل المخطط الاستراتيجي 2021-2023 للمديرية العامة للجماعات الترابية، لاسيما المحور المخصص لتشجيع المشاركة المواطنة، عبر دعم الإعلام والتواصل بالجماعات الترابية وتقوية آليات الحوار والتشاور بينها وبين المواطنات والمواطنين والمجتمع المدني. وأشار في هذا السياق، إلى الأهمية البالغة التي يشكلها الإعلام والتواصل في تدبير الشأن الترابي، عبر إعلام القرب والتواصل المستمر مع المواطنات والمواطنين بكل الوسائل، منها التواصل الرقمي، وكذا لدوره الكبير في النهوض بالمشاركة المواطنة البناءة. وأبرز سفير أن الهدف الأساسي من إبرام هذه الاتفاقية هو تظافر جهود المؤسستين لدعم الإعلام والتواصل لدى الجماعات الترابية وتقوية قدراتها في هذا المجال، لمواكبة تنزيل برامج ومشاريع التنمية الدامجة، وتعميق مؤهلات الطلبة الصحفيين بالمعهد حول تدبير الشأن المحلي لتمكينهم من المساهمة في إعلام محلي مستنير، يساهم في تعبئة المواطنات والمواطنين للمشاركة الفعالة في تنمية مجالاتهم. من جانبه، قال بنصفية إن هذه الاتفاقية تكتسي أهمية بالغة نظرا لاقتناع الجانبين بالأهمية التي يجب إيلاؤها للإعلام والاتصال، خاصة في جوانبه الرقمية، ولدعم تدبير الشأن المحلي والترابي، من أجل إشعاع ثقافة هذا التدبير لدى الإعلام الوطني. وأضاف بنصفية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الاتفاقية "هي كذلك قناعة مترسخة لدى الجانبين فيما يتعلق بتقريب الشأن المحلي من الممارسين الإعلاميين، خاصة الطلبة الصحفيين، وكذلك للتعبير عن وعي عميق بأن التنمية الشاملة لابد وأن تتم بدعم إعلامي قوي". وأوضح أن هذا الدعم الإعلامي سيمكن من إبراز معالم ومشاريع التطور والتنمية التي تعرفها المجالات الترابية بالمملكة، في إطار النموذج التنموي الجديد ومشروع الجهوية المتقدمة.