أكد مولاي مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية الحكومية المعنية ب"كوفيد-19″، أن البلاد تنتظر خلال الأيام القادمة استقبال طائرات أخرى للقاحات كوفيد 19، سواء تعلق الأمر باللقاح الصيني أو البريطاني. وأوضح الناجي في حوار مع"العين الإخبارية"، أن الشحنة الحالية غير كافية، وأن المغرب يعول على اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحات كوفيد 19، خاصة أن بروتوكول التلقيح ضد الفيروس يقتضي توفير جرعتين لكل مواطن. وشدد الناجي على أنه على كل شخص تلقح ضد "كوفيد-19" أن يحمي نفسه جيدا حتى حصوله على الجرعة الثانية، بعد حوالي 20 يوما. وأكد المختص أن المملكة ستزيد من وتيرة اقتناء اللقاح خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأمر يظل رهينا بالمصنعين الذين يتعرضون لضغط كبير بسبب التسابق العالمي لاقتناء هذه اللقاحات. وأضاف خبير علم الفيروسات المغربي، أن إطلاق حملة التلقيح ضد "كوفيد-19″ بالمغرب، لا يعني أن البلاد والمواطنين سيتخلون عن الإجراءات الاحترازية اللازمة ضد انتشار الفيروس، مشيرا إلى أنه من المهم الانتظار لحين حصول أغلب المواطنين على التلقيح، وتكوين ما يسمى ب"مناعة القطيع"، مراهنا على أن تعود الحياة لطبيعتها في ماي المقبل. وحذر مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من خطر التراخي والابتعاد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة من ارتداء للكمامات وتعقيم لليدين والحفاظ على التباعد، خاصة في ظل دخول أولى حالات كورونا المتحورة للمغرب، وهو ما يعني أن سرعة انتشار الفيروس ستزيد. وتقتضي الخطة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن يتم تلقيح المشتغلين في الخطوط الأمامية ويتعلق الأمر برجال الشرطة والأمن والسلطات العمومية والأطر الصحية وقطاع التربية والتكوين، وأيضا إعطاء الأولوية للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة. ومن ضمن تفاصيل الخطة أيضا تقسيم مراكز التلقيح ل"ثابتة" وأخرى "متحركة" يقدر عددها ب2888 إذ تم إنشاء مراكز بمختلف ربوع المملكة مع توفير محطات متنقلة ستزور عددا من المناطق من بينها الإدارات العمومية والمستشفيات والسجون. وتهدف الخطة إلى تلقيح حوالي 80% من سكان المملكة المغربية، أو حوالي 25 مليون مواطن مغربي، كما ستنطلق في الوقت الحالي خطة لتشجيع المواطنين على التوجه للتلقيح.