انعقدت زوال يوم الخميس 24 دجنبر 2020، الدروة العادية للجمعية العامة للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، تحت رئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة ، وبمعية البروفسور سعيد أمزازي، رئيس اللجنة الوطنية، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة. وانعقدت هذه الدورة العادية وفق خاصية المناظرة المرئية (Visioconférence)، حيث قام بتسييرها جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية، وحضرها بعض الوزراء، وعدد من الضيوف وبغض الشخصيات، وعلى رأسها المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وممثلين عن منظمتي اليونسكو والألكسو، إلى جانب أطر اللجنة. وقد تابع جل الأعضاء والمدعوين أشغالها بتقنية المنظرة المرئية، في إطار الاحترام التام للتدابير الأخيرة المتخذة من لدن السلطات المغربية، والرامية إلى توخي أكبر قدر من الاحتراز للحد من تفشي وباء كوفيد 19. وأعرب رئيس الحكومة عن اعتزازه باللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، من حيث اضطلاعها بأدوار محورية في ربط جسور التواصل بين القطاعات الحكومية والهيآت الوطنية مع منظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو المتخصصة في ميادين التربية والعلوم والثقافة والتنمية المستدامة والاتصال والشباب والرياضة، منوها بالمجهودات التي قام بها سعيد أمزازي منذ توليه رئاسة اللجنة لإعطائها دينامية جديدة، والانكباب بكل فعالية في البرامج والأنشطة التي ترعاها المنظمات الثلاث. كما طلب من القطاعات الوزارية والهيآت الممثلة باللجنة الوطنية، وضع رهن إشارتها، جميع الوسائل البشرية والمادية التي ستمكنها من الاضطلاع بمهامها في أنسب الظروف. وقد هنأ رئيس الحكومة، في معرض كلمته، جمال الدين العلوة، على التعيين الحكومي بمنصب الأمين العام، متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه. ومن جهته، أكد الوزير سعيد أمزازي، رئيس اللجنة الوطنية، على مضي اللجنة الوطنية قدما في إنجاز المهام المنوطة بها على أتم وجه، مثمنا الحصيلة الإيجابية التي حققتها، خاصة في الآونة الأخيرة، حيث فرضت نفسها كلجنة وطنية متميزة، وكمثال يحتذى به في شبكات المنظمات الثلاث. وشهدت الجلسة الافتتاحية كذلك مداخلات كل من سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وفيرمين إدوارد ماتوكو، مساعد المديرة العامة لليونسكو لشؤون أفريقيا، الذي شارك من مقر المنظمة بباريس، وكذلك عبد الفتاح الحجمري، مدير مركز تنسيق التعريب التابع لمنظمة الألكسو، الذين أشادوا جميعا بعمل اللجنة الوطنية وأكدوا في كلماتهم على الثقة الكبيرة التي تضعها هذه المنظمات فيها باعتبارها شريكا أساسيا في برامجها وأنشطتها. كما شهدت هذه الجلسة الإطلاق الرسمي من لدن رئيس الحكومة ورئيس اللجنة الوطنية للموقع الإلكتروني الخاص باللجنة، والذي سيتم اعتماده إلى جانب صفحاتها الرسمية على وسائط التواصل الاجتماعي، كآليات للتواصل مع الجمهور والشركاء لتعزيز إشعاع اللجنة. على إثر ذلك، التأم أعضاء اللجنة الوطنية في جلسة خاصة بأشغال الدورة العادية لجمعيتها العامة، التي ترأسها سعيد أمزازي، رئيس اللجنة الوطنية، حيث شهدت عرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي برسم سنة 2020، بالإضافة برنامج العمل ومشروع ميزانية برسم سنة 2021، حيث قدمها جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة. وقد وافق أعضاء اللجنة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي لسنة 2020، وكذا برنامج العمل ومشروع ميزانية سنة 2021، كما تم استعراض الخطوط العريضة للنظام الداخلي الذي تم إعداده من طرف الأمانة العامة، والذي تم وضعه في قنوات المصادقة بعد استطلاع رأي أعضاء اللجنة الوطنية بشأنه. كما ناقش أعضاء اللجنة مشروع ميثاق الشرف، الذي تمت المصادقة عليه كوثيقة داخلية تحدد العلاقات بين الأعضاء فيما بينهم، وكذا إزاء اللجنة الوطنية. أما فيما يخص تعيين أمناء اللجان المختصة، وبعد مناقشة مستفيضة، اتفق أعضاء اللجنة على إحداث لجنة جديدة مختصة تعنى بقضايا التنمية المستدامة، وإرجاء البت في تشكيلة اللجان المختصة إلى حين دخول النظام الداخلي حيز التنفيذ. أما فيما يخص الجانب القانوني، فقد اتفق أعضاء اللجنة على إحداث لجينة عهد إليها بالانكباب على تجويد النصوص القانونية والتنظيمية الخاصة باللجنة، والتي ستضم في مرحلة أولى نجاة السيمو، ومحمد بن الطالب ومصطفى التيمي وإدريس السفياني. وقد اختتمت هذه الدورة العادية بتلاوة نص البرقية من طرف الأمن العام، والتي سترفع إلى الملك محمد السادس.