مستهل جولتنا في الصحف الورقية المغربية عدد نهاية الاسبوع، من يومية "المساء" التي أفادت الجريدة ذاتها، بأن الولاة والعمال ومصالح الامن والدرك تلقوا تعليمات من وزارة الداخلية لتخفيف الإجراءات المعمول بها بخصوص نقل جثث المتوفين جراء إصابتهم بكورونا من مدينة إلى أخرى ومن إقليم إلى آخر. وأشار القرار إلى أنه صار بالإمكان نقل جثث المتوفين من مدينة إلى أخرى بعد أن كان، ‘اى غاية الأسبوع الماضي، يستثني الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وكان قد تم منع نقل جثث الأموات بالمغرب منذ دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ في مسعى لكبح انتشار الفيروس. وأعطيت تعليمات لعناصر الدرك المكلفين بالسير والجولان، والعناصر التي تشتغل بالسدود القضائية قصد السماح لسيارات نقل الاموات بالتنقل بين المدن ونقل حتى المصابين بفيروس كورونا، بعد أن كان تقرر المنع في سياق التدابير الإحترازية التي اتخذها المغرب للتصدي للفيروس، إذ سبق لوزارة الداخلية أن وجهت دورية إلى الولاة والعمال يتم بمقتضاها منع نقل جثامين الأموات بين المدن مهما كان سبب الوفاة. وأكدت الدورية على ضرورة دفن أي متوفي خارج مدينته في أقرب مقبرة بالمدينة التي توفي بها، كما استثنت الدورية بشكل صريح نقل الاموات المتوفين بسبب فيروس كورونا. وأوردت اليومية ذاتها في مقال آخر، أن الإستعدادات جارية لانطلاق عملية تلقيح أطباء القطاع الخاص ضد فيروس كورونا، حيث سيتم البدء بهم "كحملة رمزية للتلقيح" ضد الفيروس، إذ كشفت مصادر "المساء" أن عملية تجميع وحصر لوائح اطباء القطاع الخاص الذين سيستفدون من التلقيح ضد فيروس كورونا، لكون الأطباء في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة قد انطلقت. وأوضح الخبر ذاته أنه تمت مراسلة التجمعات والهيئات النقابية للأطباء بالقطاع الخاص من أجل تحديد عدد الاطباء المعنيين بالتلقيح وحصر لوائحهم ولوائح مساعديهم بالعيادات وشملت كل التخصصات الموجودة. وهي اللوائح التي سترسل إلى كل من الهيئة الجهوية للأطباء والطبيبات والمديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاء والولاية، لتوفير عدد الجرعات الكافية للقاح وأيضا لتحديد كيفية تسلسل مرحلة اللقاح، حيث اقترح الأطباء أن يقوم زملاؤهم في طب الأطفال بعملية تلقيح زميلاتهم وزملائهم الاطباء، لكونهم على تعامل دائم مع تلقيح الأطفال، حيث سيتطوعون مجانا للقيام بالعملية، سواء لتلقيح زملائهم الأطباء أو تلقيح المغاربة، مجانا. وأضاف الخبر نفسه، انطلاقة الحملة الرمزية لتلقيح أطباء القطاع الخاص اجريت بتشاور مع وزارة الصحة والهيئة الجهوية للاطباء والطبيبات وولاية البيضاء وعميد كلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وتم الغتفاق على أن تتم انطلاقة هذه الحملة بهذه الكلية، فيما لم يتم بعد تحديد كيفية تسلسل هذه العملية، إذ قد يتم التفكير في اقتراح توقيت زمني محدد لكل تخصص على حدة، كمرحلة اولية للتلقيح، وهو ما لم يتم الفصل فيه لحد الآن. ونقرأ ضمن مواد المنبر الإعلامي نفسه، أن قاعة القيادة والتنسيق بالدارالبيضاء توصلت بإشعار حول وقوع نزاع بين شخص والاطر الطبية والإدارية بإحدى المصحات، وهو ما استوجب إيفاد عناصر دائرة الشرطة المختصة ترابيا إلى عين المكان، وهي اللحظة التي تظاهر فيها أحد طرفي القضية بالإغماء أثناء إشعاره بضرورة الإنتقال إلى مصلحة الامن من أجل مباشرة الإجراءات القانونية التي يقتضيها البحث في هذا الخلاف. وفي المقابل فتحت مصالح الشرطة بمنطقة أمن أنفا بالدارالبيضاء بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة في هذه القضية، والتي يتعلق موضوعها باتهامات متبادلة بين طرفي النازلة في شأن العنف وقبول شيك على سبيل الضمان، حيث تم الإستماع إلى جميع أطرافها في محاضر قانونية، وذلك دون إخضاع أي منهم لأي إجراء مقيد للحرية بخلاف ما ورد في التدوينات المرجعية. وذكرت اليومية في العدد ذاته، أنه على بعد أيام قليلة من بداية حملة التلقيح التي تحضر لها وزارة الصحة بتعاون مع وزارة الداخلية، مازال نزيف وفيات الأطباء مستمرا بعد تسجيل وفاة ستة أطباء يعملون بالقطاع الخاص خلال أسبوع واحد. وكشفت النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر أن هذا الاخير فقد ستة من أطبائه في أقل من أسبوع، وهم يؤدون واجبهم المهني والوطني، في عدد من المدن ومن اختصاصات مختلفة. وأكدت النقابة أن الأطباء الذين فارقوا الحياة بسبب مضاعفات فيروس كورونا ينتمي نصفهم إلى جهة الدارالبيضاءسطات، مشيرة إلى أن تسجيل هذه الوفيات يأتي قبيل أيام على انطلاق عملية التلقيح التي من المقرر أن تستهدف معنيي الصحة أولا على اعتبار أنهم يوجدون في الخطوط الامامية لمواجهة الجائحة. والى يومية "أخبار اليوم" التي كشفت أن المصالح والسلطات الصحية في جهة الدارالبيضاءسطات تضع اللمسات الاخيرة لانطلاق أكبر عملية تلقيح في تارخ المغرب، عبر حملة غير مسبوقة لتلقيح جماعي ضد فسروس كورونا، بالموازاة مع الحملات التي أطلقتها مجموعة من الدول الأوروبية والعالمية بهذا الخصوص، بعدما حدد المغرب برنامجا وطنيا للتلقيح يمتد ل3 أشهر لفائدة حوالي 80 في المائة من المغاربة لكسر انتشار الفروس التاجي واكتساب مناعة القطيع، إذ من المقرر أن تنطلق الحملة في المغرب من جهة الدارالبيضاءسطات، التي تمثل حوالي 40 في المائة من مجموع الإصابات بالمغرب، ونحو ثلث الوفيات المسجلة على الصعيد الوطني. وحسب مصادر اليومية عينخا، فإن حوالي 10 ملايين جرعة من لقاح "كوفيد 19" ستخصص لسكان جهة الدارالبيضاء، الذين سيتم تلقيحهم عبر 4 مراحل، إذ من المقرر أن يستفيد منها قرابة 5 ملايين مواطن، من خلال الإستعانة بأطقم طبية إضافة إلى طلبة كليتي الطب، لتعزيز الموارد البشرية الصحية المتوفرة، لتوزيع الجهود وتغطية أكثر عدد من الأماكن لتحقيق نجاعة أفضل لتمكين المواطنين من التلقيح والحصول على بطاقة خاصة. وستعتمد حملة التلقيحات على المراكز القارة كالمستوصفات الصحية، كما تروم المخططات وفق البرنامج، تنقل مجموعة من الوحدات المتخصصة لتطعيم المواطنين إلى العديد من الفضاءات، كالجامعات، والإدارات العمومية والجماعات الترابية إضافة إلى معاهد التكوين، والأحياء الجامعية والداخليات، وأيضا المصانع والمقاولات التي يشتغل بها عدد يفوق 50 مستخدما، علاوة على السجون والثكنات العسكرية ودور الرعاية الغجتماعية والخيريات، مراكز التجمعات حيث جرى وضع معايير لها كالأسواق وغيرها ، إذ جرى تحديد 7 آلاف نقطة تجمع لهذا الغرض ، قصد إنجاح العملية الأضخم في تاريخ المغرب.