تجاوز المغرب عتبة ال 300 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث بلغت حصيلة الإصابات، إلى غاية يوم أمس الثلاثاء، 301604 حالة، منذ بداية الوباء. وفي ظل استمرار تسجيل أعداد مرتفعة للإصابات، يُطرح تساؤل ملح عما إذا كانت المنظومة الصحية الوطنية قادرة على استيعاب هذه الأرقام أو أن الأمور قد تصل مرحلة تخرج فيها عن السيطرة؟ ومع ذلك، فإن المغرب ما يزال بعيدا عما وصلت إليه بلدان مجاورة على مستوى الحالة الوبائية، وما يبعث على التفاؤل إعلان المغرب عن إطلاق حملة للتلقيح ضد وباء كوفيد-19. وفي هذا الصدد أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب أن الوزارة ستطلق "حملة تواصلية بشأن عملية التلقيح ضد كوفيد-19 لإحاطة الرأي العام علما بكل ما يتعلق بها"، مؤكدا أن "المغاربة سيكونون من أوائل المواطنين في العالم الذين سيحصلون على اللقاح، وذلك بفضل الجهود والرؤية الاستباقية للملك محمد السادس". وذكر الوزير عقب اجتماع اللجنة التقنية والعلمية الاستشارية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة، أنه "ينبغي الأخذ في الاعتبار اتخاذ أفضل الترتيبات الصحية قبل بدء حملة التلقيح"، نظرا لكون المناعة المرجو إكسابها للمواطنين بعد التلقيح لن تكون جاهزة للتصدي للفيروس إلا بعد مرور عدة أسابيع، ولهذا ينبغي الالتزام بعدد من التدابير التي تحول دون الإصابة بالفيروس خلال فترة التلقيح. واللقاح الذي تعتزم الحكومة تعميم الاستفادة منه، والذي أثبتت الدراسات السريرية التي أنجزت حتى الآن سلامته وفعاليته، جاء إقراره بعد تنسيق حكومي مع منظمة الصحة العالمية، ومن المنتظر أن تشمل تلك الحملة المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، حسب جدول لقاحي متكون من حقنتين، على أن تعطى الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، كالصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن والتعليم والأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس وذلك قبل توسيع نطاقها.