تعيش ساكنة حي الملاح بالمدينة العتيقة لمراكش، حالة من الاستياء بسبب استفحال ترويج المخدرات بكل أنواعها، على مرأى ومسمع العموم. ويثير الرواج الذي باتت تعرفه تجارة المخدرات بالمنطقة المذكورة، رغم الحملات التي تقوم بها المصالح الأمنية بمراكش لمواجهة هذه الظواهر، مخاوف الساكنة، التي شددت على أن هذه الظاهرة تهدد سلامتها وصحة أبنائها واستقرارهم. ودق عدد من النشطاء، ناقوس الخطر، بخصوص انتشار جميع أنواع المخدرات بحي الملاح، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من أبناء الحي من المراهقين في براثن الإدمان، بسبب الإزدهار الكبير لهذه التجارة. واستنكرت الساكنة بشدة ما تعرفه منطقهتم من انتشار لتجارة وترويج المخدرات، داعين السلطات المحلية إلى التحرك لإنقاذ أبناءهم من الإدمان وملاحقة المتورطين في ترويج هذه السموم. وشددت الساكنة، على أن الظاهرة أضحت مقلقة وتستدعي تدخلا ضد مروجي المخدرات بشتى أنواعها، والضرب بيد من حديد على هؤلاء المروجين، وذلك بعد أن سقط العديد من فلذات أكبادهم ضحية للإدمان. وفق ما أورده عدد من سكان الحي في تدوينات عبر صفحات محلية. وتناشد ساكنة الحي السلطات الأمنية وعلى رأسها والي الامن، بتكثيف حملاتها والتدخل العاجل لتوقيف هولاء المجرمين الذين يوقعون كل يوم بصبيان لم يبلغوا الحلم بعد، في شراك هذا الطريق ويغتصبون طفولتهم بتحويلهم إلى مدمنين على تعاطي المخدرات.