بصمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، على مشاركة متميزة ضمن الفعاليات الوطنية للدورة الخامسة من مسابقة تحدي القراءة العربي المؤهلة للتصفيات العربية النهائية التي ستقام عن بعد بدولة الإمارات العربية المتحدة. وأفرزت النتائج النهائية لهذه المسابقة احتلال التلميذة خولة الفلاحي عن ثانوية كشكاط باليوسفية للرتبة الخامسة وطنيا، والتلميذة سميرة عشاقي عن ثانوية محمد بلحسن الوازاني بآسفي للرتبة السابعة وطنيا، في حين آلت المرتبة الأولى للتلميذة سارة الضعيف من إقليمتارودانت، لتمثل المغرب في هذه المسابقة العربية. واستطاعت الأكاديمية الجهوية لمراكش آسفي أن تحتل مراتب مشرفة في هذه المسابقة الوطنية، حيث تعد الأكاديمية الوحيدة، على المستوى الوطني، التي استطاع ممثلوها الظفر بمركزين اثنين من أصل 10 مراتب في النتائج النهائية للمسابقة. وبلغ عدد المؤسسات التعليمية المسجلة جهويا في المسابقة 969 مؤسسة، ضمت ما مجموعه 43 ألف و874 تلميذا، استطاع 9221 تلميذا منهم إكمال قراءة 50 كتابا، ما جعل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي تحتل المرتبة الرابعة وطنيا في هذا المضمار. وبالمناسبة، أكد مدير الأكاديمية، مولاي أحمد الكريمي، أن مجهودا كبيرا بذل للإعداد للنسخة الخامسة من مسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى الفاعلين بالمنظومة التربوية الجهوية، من خلال بلورة استراتيجية قامت بمسح كبير للإمكانيات الممكنة جهويا، وبلوغ عدد كبير من المؤسسات المشاركة. وأشار الكريمي، إلى أن هذا الأمر مكن الأكاديمية والأطقم المشرفة من التشجيع على إبراز التلميذات والتلاميذ الذين أبانوا عن حبهم وشغفهم بالقراءة، ومعرفتهم وثقافتهم الواسعة، وفن الخطابة الذين يتملكونه، حيث استطاعوا أن يتميزوا على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني. وخلص المسؤول التربوي إلى القول "لقد استطعنا هذه السنة أن نرفع ورش تحدي القراءة العربي، وسنواصل على هذا المنوال مع الاشتغال في تناغم مع باقي الأوراش الأخرى ذات البعد التربوي البيداغوجي والبعد التعليمي بصفة عامة". واحتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش آسفي، أمس الثلاثاء، لقاء تمت خلاله متابعة عن بعد لحفل اختتام مسابقة تحدي القراءة العربي على الصعيد الوطني، المنظم بالرباط، والذي ترأسه السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأعلن بالمناسبة، عن اختيار التلميذة سارة الضعيف التي تتابع دراستها بالجذع المشترك بالثانوية التأهيلية "ابن سليمان الروداني" بالمديرية الإقليميةلتارودانت التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس-ماسة، لتمثيل المملكة في الدورة الخامسة لتحدي القراءة العربي. وتسعى مسابقة تحدي القراءة العربي إلى تنمية حب القراءة لدى جيل الأطفال والشباب في العالم العربي، وغرسها كعادة متأصلة تعزز ملكة الفضول وشغف المعرفة لديهم، وتوسع مداركهم بما يساعدهم على تنمية مهاراتهم في التفكير التحليلي والنقد والتعبير. وتجدر الإشارة إلى أن مشاركات المغرب في هذه المسابقة عرفت تميزا دائما، حيث توجت التلميذة مريم أمجون بلقب مسابقة 2017-2018 وبلوغ التلميذة فاطمة الزهراء أخيار الأطوار النهائة ضمن الخمس الأوائل على الصعيد العربي من بين أكثر من 13 مليون مشارك من البلدان العربية بمسابقة موسم 2018-2019. وتقرر هذه السنة على إثر الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم جراء انتشار وباء (كوفيد-19)، إجراء التصفيات النهائية والحفل الختامي للمسابقة المنظم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال شهر نونبر 2020، عن بعد، وتحت إشراف لجنة تحكيم من دول عربية تختارهم الأمانة العامة لمشروع تحدي القراءة العربي.