في سياق متابعتها لواقعة الإعتداء الشنيع الذي تعرضت له تلميذة من طرف نجل سلطة رفيع المستوى بإقليم قلعة السراغنة، أكد والد الضحية "سلمى" أن ابنته خضعت لعملية جراحية جديدة من أجل إزالة المرارة بعدما تأكد بأنها أصيبت جراء طعنة السكين. وقال والد التلميذة في تصريح ل"كش24″ إن ابنته تسلمت شهادة طبية تثبت مدة العجز في 30 يوما ونسبة 40 بالمائة بالمائة ومع ذلك فإن الجاني وشريكيه لا يزالون أحرار طلقاء، مؤكدا بأن المعتدي تم ايداعه مصحة نفسية بمراكش للتمويه والحيلولة دون اعتقاله وتقديمه للعدالة. وأكد الأب أن عناصر الدرك الملكي استمعت له وتسلمت منه نسخة من شهادة طبية. إلى ذلك عبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، عن تضامنها مع التلميذة (سلمى) وطالبت الجهات المسؤولة بضمان حقها في الصحة والعلاج، مؤكدة أنها تتابع ب"استنكار شديد، وضعية التلميذة بثانوية سيدي موسى مديرية قلعة السراغنة، البالغة من العمر 14 سنة، ضحية اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى جانبها الأيمن من البطن، على يد شاب من عائلة مسؤول سامي بالاقليم، حاول إختطافها وإقتيادها بالقوة من باب الإعدادية يوم الجمعة 03 نونبر قصد إغتصابها". وأضاف فرع الجمعية الحقوقية أنه "قد تم نقل الطفلة الى مستشفى قلعة السراغنة عقب الحادث ومنه إلى مصحة خاصة بمراكش، لتغادرها يوم الثلاثاء 07 نونبر بعد خضوعها للعلاج إلا أن أسرة الضحية تبين لها تدهور الطفلة صحيا، لتعود بها للمصحة يوم الخميس 09 نونبر الجاري لتخضع لعملية إزالة المرارة التي أصيبت عقب الإعتداء عليها". وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، عن استهجانها التعامل الغير المسؤول للدوائر المفروض فيها حماية أمن وسلامة المواطنات والمواطنين، وضمان حقوقهم ومساواتهم أمام القانون. واستنكر البلاغ بشدة الاعتداء الذي طال الطفلة سلمى مؤكدا ما ورد في رسالة الجمعية للوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف، بخصوص التعجيل بإجراء تحقيق قضائي وترتيب الآثار القانونية على المعتدي، المتدرع والمحمي رفقة شخصين حسب قوله وتصريحات متطابقة بأحد أفراد عائلته المتمتع بالسلطة. واستغربت الجمعية "غياب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بقلعة السراغنة، عن عدم متابعتها للوضع الصحي للتلميذة، حيث لم تقم الإدارة بنقلها من مكان وقوع الحادث الى مستشفى قلعة السراغنة، حيث قامت بمرافقتها إحدى زميلاتها في الدراسة". وجدد البلاغ مطلب الجمعية "بتحمل الدولة تكاليف ومصاريف العلاج والتطبيب، ضمانا للحق في الصحة، و إعتبارا أن الواقعة حصلت بباب الإعدادية وداخلها"، وتشد الجمعية "على أيدي تلميذات و تلاميذ الإعدادية الثانوية سيدي موسى الذين نظموا مسيرة نحو عمالة قلعة السراغنة، وقطعوا 38 كلم مشيا على الأقدام، للمطالبة بإقرار العدالة في قضية التلميذة سلمى ضحية الاعتداء البشع، وحمل السلطات على التصدي لكل مظاهر الترهيب والعنف والتخويف الذي يطال التلميذات و الثلاميذ بمحيط المؤسسات التعليمية، من طرف عناصر غريبة عن الأوساط التعليمية".