ثمنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، التحقيق القضائي، الذي فتحته النيابة العامة بمراكش بخصوص اعتداء شاب من عائلة مسؤول سامٍ بالإقليم، بالسلاح الأبيض، على التلميذة "س.ع" (14 سنة)، بثانوية سيدي موسى، التابعة لمديرية قلعة السراغنة؛ مما أدى إلى إصابتها في بطنها، وفق مضمون بلاغ توصلت به هسبريس. وأورد البلاغ أن الشاب المذكور حاول اختطاف سلمى، واقتيادها بالقوة من باب الإعدادية، يوم ثالث نونبر، قصد اغتصابها، حسب تعبير الجمعية نفسها، التي تصر على أن يشمل التحقيق كل من له صلة بالحادث؛ من أجل إنصاف الضحية سلمى وعائلتها والمجتمع، على حد قول البلاغ ذاته. وأكد التنظيم الحقوقي ذاته على إخلال المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمسؤوليتها تجاه التلميذة سلمى، وعدم مواكبة وضعها الصحي، رغم تعرضها للاعتداء داخل فضاء الثانوية التأهيلية سيدي موسى. كما استغرب سلوك إدارة المستشفى الإقليمي، التي لم تقدم العلاج الضروري للضحية، حسب تعبير هذا البلاغ. جدير بالذكر أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، أحال ملف هذه التلميذة على قاضي التحقيق، الذي قرر الاستماع يوم الأربعاء 22 نونبر لإفادة التلميذة وتصريحاتها، رفقة والدها، بعد اعتقال اثنين من مدبري الاعتداء، دون أن يطال الاعتقال أحد المعتدين، الذي ينتمي إلى عائلة نافذة وذات سلطة، تؤكد الجمعية الحقوقية المذكورة. يشار إلى أن تلاميذ ثانوية سيدي موسى الإعدادية خرجوا، يوم السابع من الشهر الحالي، في مسيرة احتجاجية في اتجاه مقر عمالة قلعة السراغنة، تضامنا مع زميلتهم "ع. س"، القاصر التي "تعرضت للاعتداء.