برشيد / نورالدين حيمود. في إطار التتبع الدائم والدقيق لقضايا الإتجار الدولي في المخدرات والمخدرات الصلبة والقوية وأمام المراقبة المشددة على عمليات ترويج وتوزيع المخدرات بجميع أصنافها وأشكالها وتلاوينها لجأ باروناتها وأباطرتها إلى البحث والتنقيب عن سبل وآليات وطرق ملتوية جديدة لتفادي الوقوع في المحظور والسقوط في يد رجال محمد حرمو أو رجال عبد اللطيف الحموشي. وفي هذا الصدد وبعد تشديد وتضييق الخناق على المهربين برزت إلى الوجود نوعية أخرى بارعة في مجال الإتجار والتوزيع في الممنوعات منها العصابات المحلية والوطنية والدولية حيث عملت هذه الأخيرة على تأسيس وإخراج شركات وهمية على شكل مستودعات واسطبلات إلى حيز الوجود قصد التمويه مما يساعدها على إنجاح مخططاتها السرية والمشبوهة لتصدير أكبر قدر ممكن من المخدرات والمخدرات الصلبة والقوية ذات التأثير المرتفع. في المقابل وتنفيذا للمنهجيات والإستراتيجيات الجديدة لأباطرة المخدرات تحولت العديد من المناطق إلى وجهة مفضلة لأباطرة المخدرات والمافيات الإجرامية الخطيرة وخاصة تلك التي تنشط في المجال القروي الذي أضحت تمارس فيه الكثير من الأنشطة الصناعية بطرق غير قانونية ومشبوهة وملتوية في تحد صارخ لكل الضوابط القانونية الموصى بها من قبل جهات الرسمية في ظل الغياب الشبه التام لآلة المراقبة وزجر المخالفات علما أن المجال القروي يعد بقوة القانون منطقة رعوية بامتياز. وفي تفاصيل ومجريات وأحداث ووقائع واقعة العثور على المخدرات بمدينة الدارالبيضاء مساء اليوم الثلاثاء بتاريخ 13 أكتوبر الجاري، فقد انطلقت فصول القضية من ميناء العاصمة الإقتصادية البيضاء على يد الشرطة القضائية التابعة للميناء إذ تم إيقاف وحجز شاحنة محملة بمواد البناء على شكل حجر الجبص إذ بمجرد ما شرعت عناصر الشرطة القضائية بتفتيش المكان حتى تم العثور بداخلها على كمية مهمة من مخدر الشيرا وبعد توقيف الجناة من طرف المحققين تبين على أن المواد الأولية التي يتم بها تلفيف المخدرات تم إعدادها بأحد المستودعات بالنفوذ الترابي لإقليم برشيد وبالضبط على مستوى الشريط الساحلي لدوار البراهمة جماعة وقيادة السوالم الطريفية. وفي هذا الإطار وعند الإنتقال إلى عين المكان وخلال عملية التفتيش من طرف المحققين التابعين لجهاز الدرك الملكي حد السوالم رفقة عناصر الشرطة القضائية لميناء البيضاء تم العثور فعلا على المواد الأولية بهذه الوحدة التي تعود ملكيتها حسب مصادر مطلعة لشقيق رئيس جماعة بإقليم برشيد في حين لم يتم العثور على المخدرات رغم اعترافات الموقوفين بأن المخدرات شحنت بالمستودع المذكور وبناء على هذه الاعترافات اشعر المحققون النيابة العامة فأمرت بانتقال عناصر الشرطة القضائية إلى مدينة حد السوالم قصد استكمال البحث وحجز مخدرات أخرى قال الموقوفين إنها ما زالت موجودة بمستودع الشركة فيما لا زالت الأبحاث والثحريات جارية في موضوع القضية بمدينة الدارالبيضاء الكبرى لمعرفة خيوط وملابسات هذه النازلة التي حيرت الرأي العام بمنطقة السوالم ونواحيها.