علمت "كش24" من مصادر مطلعة، أن اللاجئين الأفارقة المصابين الذين تم نقلهم إلى مستعجلات مستشفى إبن طفيل بمراكش، وصلوا صباح يومه الثلاثاء 5 يناير الجاري إلى حي باب أغمات بالمدينة العتيقة، قادمين إليها من بلدية أيت أورير بإقليم الحوز. وأضافت مصادرنا، أن اللاجئين الأفارقة البالغ عددهم 30 شخصا والذين يتحدرون من دول السنغال، غينيا، الكوت ديفوار والكاميرون تم ترحيلهم عبر الحافلات من مدينة الفنيدق شمال المغرب، بمعية مجموعات أخرى ناهزت 320 شخصا تم "تصديرها" نحو مدن أخرى. وأوضحت المصادر ذاتها، أن اللاجئين رمت بهم إحدى الحافلات بمركز بلدية أيت أورير التي تبعد بنحو 36 كيلومترا إلى الشرق من مراكش قبل أن تعيد عناصر الدرك الملكي إجلائهم في سيارات أجرة نحو مراكش، وتحديدا حي باب اغمات. وزادت مصادرنا، أن مواطنين تدخلوا لمساعدة اللاجئين الذين كانوا في وضعية مزرية بفعل الجوع والبرد، قبل أن يتصلوا بالإسعاف التي تكفلت بنقل 12 مصابا منهم صوب مستعجلات إبن طفيل بمراكش. ونقلت المصادر نفسها، عن عدد من اللاجئين اتهامهم لجنود بزي أخضر قالوا إنهم مغاربة بالإعتداء الجسدي عليهم بواسطة أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين ومطرقة مما أدى إلى إصابة عدد منهم على مستوى الرأس، قبل سلبهم هواتفهم النقالة وأغراضهم ومبالغ مادية تراوحت ما بين 400 و1000 درهم. وصرح لاجئون أنهم لم يكونوا يتوقعون أن يتعرضوا لمثل هذا التعامل الذي أودى بحياة أربعة منهم في بلد سمعوا عنه أنه بلد الحرية والإستقرار، مؤكدين أن سلبهم هواتفهم النقالة أدى إلى قطع صلتهم بأسرهم. وكان قسم المستعجلات بمستشفى إبن طفيل بمراكش استقبل قبل زوال يومه الثلاثاء 5 يناير الجاري، عدد من اللاجئين الأفارقة متخنون بجروح متفاوتة أغلبها على مستوى الرأس.