تشتكي ساكنة دوار أيت سعيد بجماعة حربيل بضواحي مراكش، من انعدام التغطية الهاتفية وصبيب الأنترنت بالمنطقة، وما يُرافق ذلك من مشاكل تواصلية وخدماتية، باتت تؤرق بال قاطني هذه المناطق. وتعاني ساكنة العديد من الدواوير بحربيل من الإنعدام الكامل لشبكة الاتصالات، مما يحتم عليها التنقل وصعود بعض المرتفعات الصخرية المجاورة من أجل تلقي أو إجراء أي اتصال هاتفي، ما يتسبب لها في عزلة وانقطاع تام عن العالم الخارجي. ووفق بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش المنارة، فإن ساكنة الدوار المذكور، تحتاج إلى الصعود لأعلى الجبل من أجل اتصال هاتفي أو الولوج إلى الإنترنيت، الأمر الذي ينطبق على مجموع الدواوير المشكلة لجماعة حربيل، خصوصا دوار بوخريص أيت بوشنت، دوار القايد أيت مسعود وتعداه ليشمل أحياء ضمن المجال الحضري لمدينة تامنصورت. وأضاف المصدر ذاته، ان الساكنة تعاني، خاصة مع الدخول المدرسي الاستثنائي لهذا العام الذي قد يعتمد فيه أبناؤنهم على التعليم عن بعد، نظرا لعدم وجود مدرسة إعدادية قريبة وعدم استفادتهم من النقل المدرسي علما بأن أقرب مدرسة تبعد بحوالي 15 كيلوميترا، وتعاني بدورها من الاكتظاظ سواء تعلق الأمر بالثانوية الإعدادية المنصورية أو رياض الصنوبر أو رياض العروس. وعبرت الجمعية عن تضامنها لساكنة الدوار المذكور، الذي اعتبرته نموذجا للعديد من الدواوير بالجماعات المحيطة بمدينة مراكش، بل وحتى بعض الأحياء بالمجال الحضري تعيش نقصا في صبيب الانترنيت وضعف في الخدمات المقدمة للمواطنين. وشددت الجمعية، على ضرورة تمكين الساكنة من خدمات الهاتف والانترنيت كوسائل أصبحت ضرورية للتواصل وحتى للتعليم وخدمات أخرى إدارية وقضائية في ظل حالة الطوارئ الصحية. واستغربت الجمعية، ضعف الخدمات رغم جني الشركات العاملة في مجال الاتصالات أرباحا باهضة، بل أنه نتيجة الإقبال على خدمات الهاتف والانترنيت نتيجة الدراسة عن بعد فإن رقم معاملات الشركات ارتفع ومعه الارباح، تضيف الجمعية. وطالبت الجمعية، بإقرار قاعدة المساواة وتقديم خدمات توازي ما يقدمه المواطن من تكلفة، وذلك بتقوية وإيصال شبكة التزويد بالأنترنيت لكل المناطق وبجودة مضمونة، داعية المسؤولين الى التدخل لتمكين الساكنة الاستفادة من التطور التكنولوجي وخدمات الاتصالات باعتباره ضرورة ،وذلك لردم الهوة والفجوة بين المجالين الحضري والقروي، وجعل الكل يستفيد من الخدمات المقدمة عن بعد في زمن كوفيد 19 الاستثنائي.