دقت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، ناقوس الخطر من استمرار معاناة ساكنة جماعتي تامنصورت و حربيل مع انقطاع الماء الصالح للشرب. و قالت الجمعية أن المواطنين بالمدينتين وبعض دواوير المنطقة يعانون منذ صباح الاحد خامس ماي من انقطاع الماء بسبب إخلال المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالعقد الذي يربطه بزبنائه من خلال قطع هذه المادة الحيوية بدون سابق إنذار حسب قولها. و ذكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنها سبق لها مراسلة “المسؤولين واصدرت عدة تقارير وبلاغات بخصوص ازمة العطش التي تعاني منها الكثير من دواوير جماعة حربيل وغياب خدمة ربط المنازل بالماء ونسبة ملوحته الشديدة وتفويت خدمة تدبيره لجمعيات تفتقد للمهنية والوسائل التقنية لديمومة ضمان التزود به كحالة دوار القايد على سبيل المثال لا الحصر، وارتفاع سومته التي تصل في كل من دواوير آيت بوشنت ودوار بوخريص ولغشيوة لخمسة اضعاف الثمن المعمول به وطنيا”. و حذرت الجمعية “من الاستغلال الفاحش للفرشة المائية وتدمير جزء منها بفعل الاستغلال البشع لمقالع الرمال والاحجار بالمجاري المائية بحربيل وتامنصورت”. كما حذر السكان من مغبة تجفيف مياه روافد والشرايين المائية لواد تانسيفت من طرف مقاولات تكسير واستخراج الرمال وانتشار الضيعات المنتجة للفواكه الموسمية المستهلة للماء بشكل مكثف خلال فترة تأجير الاراضي من اصحابها الاصليين بغاية الربح في اقل زمن ممكن. و اعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانشان، “التزود بالماء حق، ويشكل ثروة وطنية وجب استفادة الجميع منها بشكل متساوي” ، مطالبةً “السلطات المحلية والولائية والجماعية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالتدخل الفوري والعاجل وانقاد ساكنة كل من ساكنة جماعة حربيل وتامنصورت من العطش”. محملةً ” مسؤولية اية مضاعفات صحية او اجتماعية للسلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة؛ ” مؤكدة ” على ضرورة وقف وسحب كل الرخص لاستغلال مقالع الرمال والاحجار على مستوى واد تانسيفت وروافده، وحماية المخزون المائي وعقلنة استعماله لصالح الساكنة”.