يجتاز أرباب مجموعة من الملاهي الليلية والمؤسسات السياحية بمراكش والمهن التي تدور في فلك القطاع في الوقت الراهن، ظروفاً صعبة جعلتها تدخل في دائرة الأزمة بسبب تراجع أعداد السياح الوافدين على المدينة الحمراء لاسيما من بلدان الخليج. وعزا بعض المهنيين في لقائهم ب"كش24″ الأزمة التي تعصف ب"الكباريهات" على وجه الخصوص، إلى انخفاض توافد فئة معينة من سياح دول الخليج والتي تساهم بشكل كبير في تنشيط الدورة الإقتصادية بالملاهي الليلية والمؤسسات السياحية، حيث أدت الحرب في دولتي اليمن وسوريا إلى توقف توافد الزوار من "نوع خاص" لا سيما بأسلاك الجيش وأجهزة الأمن بسبب انشغالهم بما يجري على الحدود جنوب العربية السعودية وبلاد الشام، والإكراهات الأمنية المرتبطة بالتهديدات الإرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية. وتضيف المصادر ذاتها، أن انخفاض هاته الفئة من السياح أجج المنافسة بين مختلف الملاهي الليلية على الزبناء، وانعكس ذلك على الأثمان والتهافت على تقديم أكبر قدر ممكن من الخدمات التي تروم إمتاع الزبون، حيث استحوذ ملهى يديره عراقي على سياح الخليج. تراجع إقبال هاته الطينة من الزوار على المدينة الحمراء، وفق عدد من المهنيين، كان له وقع سلبي على القطاع السياحي الذي أراد له البعض أن يشكل قاطرة الإقتصاد بمدينة السبعة رجال، حيث يخيم الركود على "الكباريهات" والفنادق ومكاتب الصرف وبعض المهن المرتبطة بالقطاع مثل سيارات الأجرة. ويشار إلى أن بعض المستثمرين والشركات العقارية المعروفة اتجهت للإستثمار في منتجعات ومؤسسات سياحية خاصة بالخليجيين ومحظورة على المغاربة والنموذج بشارع محمد السادس بمراكش.