أكد مصدر مسؤول من جمعية "الإخلاص لبائعي اللحوم بالجملة والتقسيط بمراكش"، أن مهنيي المجزرة البلدية بمراكش رفضوا مقترح مسؤولي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، من أجل ثنيهم عن مواصلة الإضراب المفتوح والعودة للعمل. وأوضح المصدر ذاته، أن الجزارين يتشبثون بحل شمولي للأزمة التي أفرزها سحب الإعتماد من المجزرة البلدية، رافضين مقترح مسؤولي "أونسا" لاستنئاف عملهم. وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بمراكش، اقترح على الجزارين استنئناف نشاطهم ووقف الاضراب مقابل السماح لهم بتزويد الفنادق الغير مصنفة بمراكش باللحوم الحمراء. وعمم المكتب بيانا توضيحيا على المهنيين، جاء فيه أن قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "يهم فقط تسويق اللحوم خارج المدينة والفنادق المصنفة، ولا يهم بتاتا الجزارين الذين يسوقون اللحوم للمواطنين وللمطاعم وجل الفنادق غير المصنفة". وبحسب المصدر نفسه، فإن مسؤولا "بالأونسا" اقترح على المهنيين ان يزودوا الفنادق الغير مصنفة التي تستقبل مئات السياح المغاربة باللحوم، في انتظار حصول المجزرة البلدية على ترخيص لتزويد الفنادق المصنفة، مع استئنافهم لنشاطهم ووقف الاضراب الذي ادخل القطاع في أزمة و صار يهدد بعواقب وخيمة بعدما نفد مخزون اللحوم الحمراء بالمدينة، وتنامي الذبيحة السرية التي عوضت النقص على الموائد بمراكش، حتى في الفنادق المصنفة التي تخشى "الاونسا" على سلامة نزلائها وتسحب بموجبه الترخيص من المجزرة البلدية بمراكش، على غرار معظم المجازر البلدية بالمغرب ووفق ذات المصدر فإن الإقتراح الأخير يكرس الدونية التي تتعامل بها الجهات المسؤولة مع ابناء الشعب، بحيث يسمح للمجازر بتزويد المواطنين ونزلاء الفنادق الغير مصنفة التي تضم ايضا نزلاء معظمهم مغاربة، فيما يمنعون من تزويد نزلاء الفنادق المصنفة في الوقت الذي صارت هذه الأخيرة، تستنجد بشركات خاصة ضبطت احداها اثناء شراء الذبيحة السرية بسوق بنساسي ضواحي مراكش قبل يومين. و يشار ان إضراب مهنيي وتجار المجزرة البلدية بمراكش المفتوح دخل يومه العاشر في الوقت الذي نفذ فيه مخزون المدينة من اللحوم منذ يوم الجمعة المنصرم. وكشف عضو بجمعية الإخلاص لبائعي اللحوم بالجملة والتقسيط بمراكش، أن رقعة الإضراب اتسعت بعد انظمام مهني مجزرة عين إيطي لهذا الشكل الإحتجاجي الذي يخوضه الجزارون بعد سحب الإعتماد من المجزرة البلدية وحرمانهم من توزيع منتوجهم على المطاعم والفنادق، في وقتت تتسع في دائرة الضراب الذي شرع في خوضه من طرف جزاري مجموعة من المدن ووسط انباء عن استعداد جزاري بعض مدن الجنوب في الدخول في الاضراب المفتوح وتساءل المتحدث في تصريح ل"كش24″، عن مصدر اللحوم المعروضة في عدد من المحلات التجارية و عند بعض باعة المؤكولات في ظل نفاذ المخزون قبل يومين، مؤكدا بأن الجمعية نبهت الجهات المسؤولة من خطورة تفشي الذبيحة السرية التي تهدد حياة المراكشيين.