حذر مسؤولون تنفيذيون وخبراء من أن القيود الأمريكية المتزايدة على "هواوي" من المرجح أن تعرقل حصول الشركة الصينية حتى على الرقائق الجاهزة بالفعل. وأضاف المسؤولون أن القيود تهدد عرشها كأكبر صانع للهواتف الذكية في العالم وتعطل إمدادات التكنولوجيا العالمية. وقال نيل كامبلينغ رئيس أبحاث التكنولوجيا والإعلام والاتصالات لدى "ميرابود سيكيوريتيز": "إذا استمر الخنق الذي تتعرض له "هواوي" فسيكون لذلك تداعيات على قطاع أشباه الموصلات.. ولا يزال الرد الصيني غير معلوم ويمثل خطرا كبيرا". وقالت "جيفريز" في مذكرة، إنه إذا لم تتمكن "هواوي" من إيجاد مصدر للحصول على الرقائق نتيجة تشديد القيود "فمن المرجح أن تختفي أنشطتها في مجال الهواتف المحمولة". وأفاد خبراء بأن الحظر الأمريكي يمثل انتكاسة لموردي الرقائق أيضا، على الأقل في المدى القريب، إذ يتعين عليهم التقدم للحصول على تراخيص تتوافق مع القواعد الجديدة، ولم يتضح بعد عدد الموردين الذين سيطلبون هذه التراخيص وما إذا كانوا سيحصلون عليها. تبقى عدة أسئلة حول كيفية تنفيذ القيود الجديدة ومدى تشدد الموقف الذي تنوي واشنطن اتخاذه. وأوضح محللون أنه من المحتمل أيضا أن يؤثر الحظر على صانعي الرقائق الأمريكيين مثل "كوالكوم"، لكن من المرجح أن يتم تعويض هذه الخسائر على المدى الطويل مع تحقيق منافسي "هواوي" مكاسب. ووسعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين، نطاق القيود التي فرضتها على شركة "هواوي" ومنعت الموردين من بيع الرقائق المصنوعة باستخدام تكنولوجيا أمريكية للشركة دون ترخيص خاص، وهو ما أدى إلى إغلاق ثغرات محتملة في عقوبات مايو التي ربما سمحت ل"هواوي" بالحصول على هذه التكنولوجيا عبر أطراف ثالثة. وتؤكد هذه القيود الخلاف المتزايد في العلاقات الصينيةالأمريكية، إذ تضغط واشنطن على الحكومات لتضييق الخناق على "هواوي"، زاعمة أن الشركة ستسلم البيانات إلى بكين لأغراض التجسس، وينفي عملاق التكنولوجيا أنه يتجسس لصالح الصين. جدير بالذكر أن أنشطة "هواوي" تواجه صعوبات منذ أن وضعتها الولاياتالمتحدة على القائمة السوداء لأول مرة قبل عام.