توافد المئات من الأمازيغ على جماعة بومالن دادس بإقليمتينغير، مسقط رأس الطالب الأمازيغي عمر خالق الذي تعرض لعملية اغتيال بمحيط كلية الآداب بمراكش، للمشاركة في الذكرى الأربعينية لمقتله. وحجت حشود غفيرة الى جبل صاغرو يومه السبت 5 مارس الجاري رغم الحصار والمنع الذي فرض على النشطاء الأمازيع ومنهم من التنقل على متن الحافلات من مدينتي مراكش وأكادير وفق إفادة مصادر من الحركة الثقافية الأمازيغية. وكانت ساكنة اقليم تنغير ومعها حشود غفيرة ممن تقاطروا على المنطقة، ودعت الطالب عمر خالق المنتمي لفصيل "الحركة الثقافية الأمازيغية"، والذي سقط ضحية العنف الطلابي بجامعة القاضي عياض بمراكش، صبيحة يوم الخميس 28 يناير المنصرم، في موكب جنائزي مهيب إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بدوار إكنيون بجماعة بومالن دادس بإقليمتينغير. وتوفي الطالب "عمر خالق" المشهور ب"إيزم"، صباح يوم الأربعاء 27 يناير الجاري، بمستشفى إبن طفيل بمراكش متأثرا بإصابته في المواجهات العنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية. وأوضحت مصادرنا، أن جثة الطالب "عمر خالق" المزداد سنة 1990 والذي ينحدر من دوار "إكنيون" بجماعة بومالن دادس بعمالة إقليم تنغير والمحسوب على الحركة الثقافية الأمازيغية، نقلت إلى مستودع الأموات بباب دكالة، حيث خضعت للتشريح الطبي قبل أن يتم تسليمها عشية اليوم نفسه إلى أفراد أسرته بحضور نحو 50 طالبا من زملائه وسط حضور أمني، ليتم نقلها على متن إسعاف نحو مسقط رأسه لإلقاء نظرة الوداع عليها قبل موراتها الثرى . وكان محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، شهد عشية يوم السبت المنصرم 23 يناير المنصرم، مواجهات عنيفة بين طلبة صحراويين وزملائهم من الحركة الثقافية الأمازيغية، أسفرت عن سقوط خمسة جرحى حالة أحدهم وصفت بالخطيرة. وكانت السلطات المحلية لعمالة مراكش أفادت بأن مجموعة من الطلبة دخلوا يوم السبت، في مواجهة بينهم قرب كلية الآداب والعلوم الإنسانية. وأوضح المصدر أنه، تم خلال هذه المواجهات التراشق بالحجارة واستعمال العصي والآلات الحادة، مما خلف إصابة خمسة طلبة أحدهم في حالة خطيرة، وضع على إثرها بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن طفيل. وأوضحت السلطات في بلاغ قالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنها توصلت بنسخة منه، أنه تم فتح بحث لتحديد ملابسات هذا الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وفي سياق متصل، أعلن فصيل طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في الصفحة الرسمية للحركة بمراكش على "الفايسبوك"، أن خمسة مناضلين من الحركة تعرضوا مساء يوم السبت 23 يناير الجاري، "لهجوم مسلح و مدبر نفذه أزيد من 40 عنصر مدججين بالسيوف و الهراوات و المزابر، محسوبون على ما يسمى بالطلبة الصحراويين، بعدما اجتاز المناضلين آخر يوم من الإمتحانات العادية"، مشيرا إلى أن هناك إصابات خطيرة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل على وجه السرعة. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني ذكرت في بلاغ لها ، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، تمكنت مساء يوم الأحد المنصرم، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في الاعتداء على شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة، خلال أعمال العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت.
وأوضح البلاغ، أنه في إطار البحث الذي تباشره مصالح ولاية أمن مراكش في قضية الاعتداء الخطير على شخص في أحداث العنف التي شهدها محيط الحي الجامعي بمراكش يوم السبت، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة، مساء يوم الأحد الماضي، من توقيف أربعة طلبة للاشتباه في تورطهم في تعريض شخص يعمل في شركة للحراسة الخاصة للضرب والجرح بواسطة قضيب حديدي، مما تسبب في دخوله في حالة غيبوبة.