أطلق اعلاميون ونشطاء في العالم الافتراضي حملة تنديدية موسعة تحت إسم "مسيرة رقمية" سعيا للضغط على الاممالمتحدة من اجل الحصول على إعتذار رسمي إثر وصف المغرب بالبلد المحتل من طرف الامين العام للامم المتحدة. وتسعى المسيرة الرقمية التي اطلقتها الاعلامية المغربية "بهية بنخار السكراتي" مديرة "راديو بلوس"مراكش، بالموازاة مع الحراك الرسمي والجماهيري بالمغرب، الى توحيد كل المغاربة أينما وجدوا تنديدا بتصريحات الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون"، والذي لم يلتزم بالحياد بوصفه الأقاليم الجنوبية بالصحراء المحتلة، وذالك بالتعبير بشكل جماعي عن تشبث المغاربة بوحدتهم الترابية، عبر حملة افتراضية انطلقت يوم الاحد الماضي باستعمال هاشتاغ "#المسيرة_الرقمية" و"#مسيرة_القلوب". وحسب تصريح للاعلامية "بهية بنخار" ل"كش24″ فقد بلغ عدد المشاركين في الحملة الى حدود يومه الثلاثاء 4800 شخص فيما تم تداول الهاشتاغ الخاص بالمسيرة الرقمية ازيد من 65000 مرة من طرف مغاربة العالم، الذين عبروا من خلال تداول "الهاشتاغ"عن احتجاجهم ورفضهم لموقف "الامين العام للامم المتحدة، فيما يسعى النشطاء لرفع عريضة احتجاجية إلى منظمة الأممالمتحدة في نهاية الحملة الرقمية، من أجل الحصول على اعتذار رسمي للمغاربة من طرف الاممالمتحدة، على خلفية وصف بان كي مون للمغرب بالمحتل. واضافت الاعلامية "بهية بنخار" ان المسيرة الرقمية التي تم اطلاقها يوم الاحد ستستمر الى غاية 26 مارس المقبل لدفع "بان كي مون" لتقديم اعتذار رسمي للمغرب شعبا وحكومة، فيما ستنتقل المسيرة الرقمية الى ارض الواقع في حالة عدم تجاوب الاممالمتحدة وذالك عبر تنفيذ وقفة أمام مقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، بمشاركة مغاربة العالم" الذين شرع المنظمون في التنسيق معهم مند ايام استعدادا للخطوات الاحتجاجية المقبلة. ووفق تصريحات "بهية بنخار" ل "كش24"، فقد انضم الى المسيرة الرقمية مجموعة من الوجوه الاعلامية والفنية المعروفة التي وقعت على عريضة الاحتجاج الموجهة الى الاممالمتحدة، ومن ضمنهم الاعلاميين أديب السليكي وبشرى الضو، عبد الرحمن العدوي، ومجموعة من الفنانين من ضمنهم نزهة الركراكي والبشير عبدو، محمد رضى، هانية قسومي وهشام بهلول وغيرها من الاسماء المعروفة. ونوهت الاعلامية "بهية بنخار" بالاجماع الوطني والتعبئة المتميزة التي أبان عنها الشعب المغربي والحكومة المغربية عقب تصريحات "بان كي مون المنحازة" وثمنت الاعلامية المراكشية قرارات المملكة المغربية الاخيرة القاضية يتقليص حجم الالتزام المغربي في الهيئات الاممية ردا على التطورات الاخيرة، معتبرة الخطوة، ترجمة حقيقية لقوة السيادة المغربية ومدى التزام المغرب بحماية قضاياه المصيرية والمشروعة. وتأتي هذه المسيرة الرقمية بعد المسيرة الشعبية الحاشدة التي جمعت أزيد من 3 ملايين مشارك يوم الاحد الماضي بمدينة الرباط، احتجاجا على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، المسيئة للمغرب في ملف الصحراء وبالموازاة مع مجموعة من الاشكال الاحتجاجية والخطوات الرسمية التي جاءت كرد فعل على الانزلاقات اللفضية الخطيرة ل"بان كي مون"