تعرضت تلميذة تدرس بالسنة أولى بكالوريا علوم بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بمراكش لاعتداء شنيع من طرف عدد من التلميذات. وبحسب تصريحات والدة التلميذة "كنزة" ل"كش24″ فالواقعة تعود إلى يوم الأربعاء 8 نونبر الجاري حينما أقدمت إحدى زميلات الضحية على اعتراض سبيلها برفقة تلميذات أخريات إحداهن تدرس بقسم آخر، وقمن بتعنيفها بمعية زميلتها بشكل وحشي. وأضافت والدة التلميذة الضحية التي كانت تتابع دراستها بآسفي قبل أن تنتقل الموسم الحالي لمراكش، بأن إحدى المعتديات والتي تقطن بحي القصبة استعانت بشفرة حلاقة خلال الإعتداء الشنيع على ابنتها وزميلتها ما أدى إلى إصابتهما بجروح في أنحاء مختلفة من جسديهما، حيث تسلمت شهادة طبية تثبت مدة العجز في 20 يوما. وأوضحت والدة التلميذة "كنزة" أن ابنتها كانت ضحية انتقام من زميلاتها بعد تكليفها من طرف أستاذة اللغة الفرنسية والحراسة العامة بورقة الغياب، ومع ذلك فالإدارة تنصلت من مسؤوليتها حينما طالبتها الأم مدها بأسماء المعتديات وعناويهن لمنحها لمصالح الأمن بالدائرة الأولى بناء على طلب الأخيرة. وقالت الأم إن المدير برّر رفضه بكون واقعة الإعتداء تمت خارج فضاء المؤسسة وإن كان سبب الإعتداء له ارتباط بقرار تكليف ابنتها بموضوع الغياب والذي جعلها محط عملية انتقام بشعة دفعت التلميذة المشهود لها باجتهادها وانضباطها ثمنا باهظا بفعل المضاعفات النفسية التي تعرضت لها سيما وأن المعتديات لم يتم اتخاذ أي إجراء إداري أو قانوني في حقهن لحد الآن. وطالبت والدة الضحية الجهات المعنية من أجل تفعيل المساطر القانونية والإدارية في حق المعتديات سيما وأن الإعتداء يهدد مستقبل ابنتها وزميلتها اللتان لاتزالان تتعرضان للإستفزازات من طرف زميلاتهن. وفي اتصال بمدير ثانوية الحسن الثانوي أكد ل"كش24″ أن الإعتداء الذي تعرضت له التلميذة وقع خارج فضاء المؤسسة والإدارة ليست معنية به. وأكد المدير بأن المصالح الأمنية هي المخولة للبث في الواقعة، مشيرا إلى الإدارة تتابع الموضوع في شقه المتعلق بالإستفزازات التي قيل إنها لا زالت تتعرض لها التلميذة من طرف المعنيات داخل المؤسسة. وبخصوص قضية تكليفها كمسؤولة عن ورقة الغياب أكد المدير بأن التلميذة هي من تولت برضاها هذه المهمة ولم يفرضها عليها أحد.