يعيش مستودع الأموات بباب دكالة بمراكش حالة من الإحتقان منذ صباح يومه الثلاثاء، بسبب جثامين موتى عالقة بالمكتب الصحي. وقالت مصادر ل"كش24″، من عين المكان، إن ممثلي السلطة المحلية وأمنيين انتقلوا إلى المكتب الصحي في الوقت الذي لا تزال فيه عدد من الأسر تنتظر الإفراج عن جثامين موتاها. وكان مواطنون أكدوا أن جثت ذويهم عالقة بمستودع الأموات بباب دكالة بمراكش في غياب أي مسؤول للتأشير على إذن إخراجها للدفن. وقال مواطن في اتصال ب"كش24″، إن تسلم تصريح وكيل الملك بالدفن في ظرف قياسي لا يتعدى بضع دقائق، غير أنه إصطدم بغياب أي مخاطب في مصلحة مستودع الأموات، ما جعله يدخل في دوامة من الإنتظار الطويلة لتسلم جثمان فقيدته التي توفيت عشية أمس الإثنين في حادثة سير بمدارة الأحباس بمقاطعة المنارة. نفس الحالة يعانيها أب طفلة من منطقة قلعة السراغنة التي تم انتشال جثتها بعد أسبوع من غرقها بقناة الروكاد "زرابة"، والتي تمت احالتها على المستودع المذكور أمس الإثنين، إظافة إلى مواطن آخر جاء خصيصا من البيضاء لتسلم جثة قريبه ليجد نفسه مضطرا إلى للإنتظار لليوم الثالث على التوالي. وأكد المتصلون أنهم لم يجدوا بدا من التوجه إلى مكتب عمدة مراكش لرفع الأمر إليه ومطالبته بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم سيما بعدما صرح لهم المسؤول عن المستودع أن سبب التأخير راجع الى غياب الطبيبة المخول لها التأشير على وثائق إخراج الموتى بسبب المرض، والتي تضطلع بهاته المهمة لوحدها بعد إحالة زميلتها في المصلحة على التقاعد.