إحتضنت قاعة الإجتماعات بمطار مراكش المنارة عشية يومه الثلاثاء اجتماعا ترأسه النائب الأول لعمدة مراكش، يونس بن سليمان، على خلفية النزاع الذي اندلع بين مهنيي النقل السياحي وسائقي سيارات الأجرة بالقرب من بوابة المطار. وبحسب مصادر مطلعة ل"كش24″، فإن اللقاء تم بحضور رئيس قسم الشؤون الداخلية بولاية الجهة، رئيس قسم الشؤون الإقتصادية، رئيس أمن مطار المنارة وباشا المنطقة، والكاتب الإقليمي للإتحاد الوطني للشغل البابوي، والمكاتب النقابية التابعة للإتحاد الوطني للشغل لسيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة، إضافة إلى ممثلي مهنيي النقل السياحي، حيث تقرر عقد اجتماع آخر بمقر عمالة مراكش برئاسة والي الجهة محمد مفكر، بحضور جميع الأطراف المتدخلة في القطاع في شخص مندوبة السياحة ومندوب وزارة التجهيز والنقل، وذلك من أجل إيجاد تسوية للنزاع القائم بين الطرفين حول نقل السياح الأجانب. وتضيف مصادرنا، أن المكاتب النقابية طالبت بضرورة حضور وكيل الملك للإجتماع المقبل من أجل إصدار تعليماته للشرطة للقيام بواجبها، بحيث أن هناك مذكرات وزراية لاتطبق، في الوقت الذي كان مهنيو سيارات الأجرة يأملون حضور المندوب الإقليمي لوزارة النقل والتجهيز ومندوبة السياحة لتوضيح حقوق وواجبات كل الأطراف. ويشار إلى أن الأحداث التي عرفها مدخل مطار المنارة بمراكش زوال يومه الثلاثاء 29 مارس الجاري، بسبب نشوب نزاع بين مهنيي النقل السياحي وسيارات الأجرة بمراكش، عجَّلت بحضور النائب الأول لعمدة مراكش يونس بن سليمان الذي انتقل إلى عين المكان رفقة البابوي الكاتب الإقليمي للإتحاد الوطني للشغل. وشهد مدخل مطار مراكش المنارة حالة من الغليان بسبب نشوب صراع بين سائق سيارة للنقل السياجي، وبعض ارباب سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة حول زبائن اجانب. وبحسب مصاد"كش24″، ففي الوقت الذي كان يلح فيه سائقوا الطاكسيات بإنزال الزبناء من السيارة السياحية بسبب ما اسموه خرقا للقوانين ومزاحمة لأرباب الطاكسيات على الزبائن القادمين عبر مطار مراكش، تطور الأمر الى مشادات وشجار انتهى بمحاولة فرار سائق سيارة النقل السياحي بالزبائن، ما تسبب في حادثة سير أصيب على إثرها سائقي سيارة أجرة، ما أزم الوضع وتسبب في اختناق مروري قرب المطار وسط استياء مجموعة من المهنيين والمسافرين وزاور المدينة القادمين عبر مطار مراكش المنارة. وحسب مصادرنا فإن الأزمة استمرت أزيد من ساعة و الى غاية كتابة هذه السطور، حيث التحقت عناصر الأمن بعين المكان لفتح تحقيق في ملابسات الحادث فيما التحقت في هذه الأثناء سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية لنقل السائقين المصابيين لتلقي العلاج، بينما خصصت السلطات سيارة تابعة للدولة لنقل السياح الذين كانوا سببا في النزاع بين الطرفين. ويشار أن الصراع بين سيارات الأجرة و شركات النقل السياحي تتفاقم بالمدينة الحمراء متسببة في حوادث ومناوشات من هذا القبيل بين الفينة و الأخرى، وسط تبادل للإتهامات بين الطرفين بخصوص من له الأحقية بنقل السياح، في غياب تدخل السلطات المسؤولة لوضع حد للمشكل وتحديد الإطارات القانونية لتنظيمهما.